ما منزلة الاعياد فى الاسلام؟
للأعياد منزلة خاصة عند الأديان جميعها وعيد الأضحى عند المسلمين سنة وإدخال الفرح والسرور احتفالا به بذبح الأضاحى ولقاء الأصحاب وتزاور ذوى الأرحام بعضهم بعضا هو جزء بكل المعانى من الايمان وامتثالا بالسنة النبوية فما الحكمة من الأعياد وما هى منزلتها عند المسلمين خاصة عيد الأضحى؟
وقال الدكتور منيع عبد الحليم العميد السابق لكلية أصول الدين: إذا كانت طريقة التعرف إلى الله هى الحج توبة نصوحا وسياحة من الصفاء إلى رب البيت حتى يصل الى تزكية للنفس، فإن العيد الأكبر انما هو احتفال بهؤلاء الذين تزكت نفوسهم اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الفداء.
ومن هنا يسن تعجيل صلاة عيد الاضحى والسبب فى ذلك ان حد الفداء هو الذى فعله سيدنا إبراهيم عليه السلام بالتضحية عن إسماعيل بذبح عظيم " وفديناه بذبح عظيم.
ومن هنا أصبح يوم الاضحى يوم يضحى المسلم فيه بالذبائح ويكون بعد الصلاة لا قبلها، كما روى البخارى بسنده عن البراء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: "إن أول ما نبدأ به فى يومنا هذا أن نصلى ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا".
وبذلك فالاجتماع السنوى فى صلاة العيد يمثل عندنا معنى الفداء والتضحية بعد أن رأى إبراهيم فى المنام أنه يذبح ابنه، ووافق إسماعيل على الذبح "ففديناه بذبح عظيم".
وفى رواية البخارى عن البراء قال (خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى بعد الصلاة فقال: "من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن نسك قبل الصلاة فإنه لا نسك له، فقيل يا رسول الله فإن نسكت الشياه قبل الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب وأحببت أن تكون الشياه أول شاه تذبح فى البيت، فذبحنا وتغدينا قبل أن نأتى الصلاة، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: شاتك شاة لحم.
ما فضل حجة يوم الجمعة ؟ وما حكم تمنى الموت أثناء الحج فى أحد الحرمين ؟
من هنا كان هذا اليوم يوم عيد الأضحى يوم فرح وسرور توزع فيه أغلى أنواع الطعام على الفقراء، وتهدى إلى الأصحاب وذوى الأرحام فيجب على المسلمين أن يجعلوا هذه الفرحة تعم جميع المسلمين فيما بينهم بكل المعانى لتصبح حقيقة جزءا من الإيمان الصادق.
