رئيس التحرير
عصام كامل

كشف حساب الدولة اليوم لمكافحة كورونا.. تسجيل 950 إصابة جديدة ووفاة 53.. والسيسي يبحث تداعيات الوباء على الاقتصاد

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تواصل الدولة رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد" واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية وجاء حصاد جهود الدولة اليوم الخميس كالتالي:



خروج 512 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 22753 حالة حتى اليوم.
 
وتم تسجيل 950 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 53 حالة جديدة.
 
وطبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
 
وإجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 79254 حالات من ضمنهم 22753 حالة تم شفاؤها، و 3617 حالة وفاة.
 
تواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، و نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وذلك بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة.

وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول استعراض مدى تأثير أزمة كورونا على المؤشرات الاقتصادية للدولة، خاصةً معدلات الاستهلاك المحلي، وعلى قطاعات الاتصالات والسياحة والصحة والرعاية الطبية.

و تم الإشارة في ذات السياق إلى التأثر الذي لحق بقطاع السياحة على المستويين المحلي والعالمي نتيجة جائحة كورونا، لا سيما مع الإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق التي شهدتها العديد من دول العالم، فضلاً عن التراجع العالمي الذي أصاب إنتاج العديد من السلع بسبب انخفاض الطلب وتأثر سلاسل التوريد، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التسوق الإليكتروني عبر الإنترنت بشكل ملحوظ.

و وجه الرئيس بالاستمرار في جهود مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، خاصةً في القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً، إلى جانب توفير السلع الاستراتيجية من منتجات غذائية ومستلزمات طبية، والعمل على إيجاد المزيد من فرص التوظيف لفئة العمالة غير المنتظمة.

كما شهد الاجتماع استعراض تطورات تنفيذ برنامج "أطفال بلا مأوى" تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، والذي يعمل على معالجة تلك الظاهرة على مستوى الجمهورية مـن خـلال تقديــم خدمـات الرعايـة والتأهيــل لهـم، حيث وجه الرئيس بتقديم المزيد من الدعم وحزم التمويل لهذا البرنامج الذي يساهم في دمج هؤلاء الأطفال فـي المجتمـع في إطار تربوي واجتماعي سليم، خاصةً في المحافظات الأعلى كثافة، وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني.

كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قانون رقم 142 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 137 لسنة 1958، بشأن الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية.

وينص القانون الجديد أنه "يجوز لوزير الصحة لمنع انتشار الأمراض، أن يلزم الأفراد أو الفئات التي يحددها باستخدام الكمامات الواقية أو الأقنعة الطبية أو الأوشحة وغيرها من مستلزمات الوقاية الأخرى، خارج اماكن السكن".

كما ورد بالقانون أيضا أنه يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تجاوز عشرة ألاف جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من أعاق أو عطل أو منع دفن ميت أو أيا من الشعائر والطقوس الدينية المتبعة للدفن أو خالف القواعد والإجراءات التي يحددها وزير الصحة.

كما جاء في  القانون: "كما يضع وزير الصحة القواعد والإجراءات الصحية الواجب اتباعها فى شأن التعامل مع جثامين الموتى بالأمراض المعدية المنصوص عليها فى القانون".

من جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية إنه بالرغم من انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلا أنه مازالت هناك حالات شديدة ودخول للمستشفيات ونسب وفيات وأنه بتكاتف وتكامل الشعب المصري كله الموقف حاليا تحت السيطرة.

وقال الدكتور عوض تاج الدين أن مصر تواجه مشكلة مثل كل دول العالم ولكن المنظومة متكاملة ونستطيع احتواء الحالات البسيطة والمتوسطة ونجد أماكن بالمستشفيات للحالات الشديدة كما أن الأدوية ووسائل الوقاية متاحة والخدمات تقدم للحالات الأخرى غير المصابة بكورونا بشكل جيد.

وأضاف مستشار الرئيس أن كلمة تحت السيطرة تؤول إلى التعامل مع المشكلة والفيروس لكن على نفس التوازي يجب الاستمرارية وبشدة في الحرص والاحتراز وتطبيق تعليمات الوقاية وارتداء الكمامات، مازلنا لحاجة شديدة إليها.

وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين إنه إذا ثبت انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا لمدة أسبوع أو 10 أيام نستطيع القول بوصول الحالات للقمة وبدأ الانخفاض بعد ذلك.

وأشار الدكتور عوض تاج الدين إلى أن تقبل المواطنين للعزل المنزلي مع المشورة الطبية المستمرة أثبت نجاحا كبيرا جدا وتم احتواء حالات كثيرة جدا، موضحا أن المصابين بأعراض بسيطة أو لا تظهر أعراض هي الفئة الغالبة في الحالات.

وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية أنه لا يمكن الجزم بأن دواء الحصبة له دور في علاج فيروس كورونا وأن تجربة مصر في السيطرة على مرض الدرن كانت ناجحة وإن دواء ديكساميثازون متوفر في مصر بشكل كبير كما أن أطباء الصدر يستخدمونه كثيرا في الحساسية والتليف أول لما بنقول كلمة عن دوا متعلق بكورونا الناس بتتكالب عليه وبتجمعه من غير ما يثبت علميا.



وأضاف مستشار الرئيس أنه يجرى حاليا تجارب على مجموعة كبيرة من اللقاحات تتعدى الـ 130 أو 140 كما أنه يوجد 18 لقاحا في المقدمة لقابلية التنفيذ وأن المركز القومي للبحوث يعمل بعض التجارب ما قبل السريرية وقبل الإكلينيكية على بعض اللقاحات.

وأكد الدكتور عوض تاج الدين أن الحل الجذري للأمراض الفيروسية على مدار التاريخ يكون باللقاح مشيرا إلى أنه جرى القضاء على شلل الأطفال باللقاح بالرغم من أنه كمرض ليس له دواء وغيرها الكثير.

وأشار مستشار الرئيس إلى أن الأمراض الفيروسية التي لم تنتج لها لقاحات حتى هذه اللحظة ليس لها علاج جذري وأن مصر مشاركة في الأبحاث السريرية والإكلينيكية واللقاحات وعندما نصل لنتيجة سيكون خبرا سعيدا لنا ولمصر ونساهم في الحد من انتشار المرض.
الجريدة الرسمية