دار الشروق تصدر الطبعة الثانية من "ثورة الشباب" لتوفيق الحكيم
صدر حديثا دار الشروق الطبعة الثانية من كتاب " ثورة الشباب " للأديب الكبير توفيق الحكيم ، رائد المسرح الذهنى وأحد أعمدة الأدب والفكر العربي فى القرن العشرين.
صدر الكتاب لأول مرة عام 1971 وصدرت طبعته الأولى عن دار الشروق عام 2018 ويضم عددا من المقالات تدور حول ثورة الشباب في مجالات مختلفة سواء فنية أو سياسية أو فكرية و اجتماعية.
وخلال صفحات الكتاب يشرح توفيق الحكيم الفارق بين الثورة والهوجة ومتى تخلطان انطلاقا من ذلك إلى فهم حركات الأجيال الجديدة، أو ما يسميه بـ"ثورة الشباب.
موضحا:" الفرق بين الثورة و الهوجة هو بأن "الهوجة" تقتلع الصالح والطالح معا، كالرياح الهوج تطيح بالأخضر واليابس معا، وبالشجرة المثمرة والشجرة الصفراء جميعا, أما "الثورة" فهي تبقي النافع وتستمد منه القوة، بل وتصدر عنه أحيانا، وتقضي فقط على البالي المتهافت، المعوق للحيوية، المغلق لنوافذ الهواء المتجدد، الواقف في طريق التجديد والتطور، والمسألة ليست دائما بهذه البساطة.
مشيرا أنه قد تختلط الثورة والهوجة أحيانا إن لم يكن دائما , فالثورة كي تؤكد ذاتها وتثبت أقدامها تلجأ إلى عنف الهوجة كل ما كان قبلها، وتجعل بداية كل خير هو بدايتها، وتاريخ كل شئ هو تاريخها، ولا يتغير هذا الحال إلا عندما تشعر الثورة بصلابة عودها وتوقن أنه قد أصبح لها وجه واضح وشخصية متميزة ومكان راسخ في التاريخ العام، عندئذ تنبذ عنها عنصر الهوجة وتأنف منه، وتعود بكل اطمئنان إلى تاريخ الأمة العام لتضع كل قيمة في مكانها الصحيح، وتضع نفسها في الحجم المعقول، داخل إطار التسلسل الطبيعي لتطور أمة ناهضة، إذا عرفنا ذلك، كان من الميسور أن نفهم حركات الأجيال الجديدة، أو ما يسمى بـ"ثورة الشباب".
توفيق الحكيم، كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، وتوفي في 26 يوليو من عام 1987.