جلال إبراهيم: الإسلاميون يعتبرون أفكار الدولة المدنية كفرا وإلحادا ومحاربة للقيم
قال جلال إبراهيم، الكاتب والباحث، إن الأحزاب المدنية العربية، كلما طرحت تصورات عن دولة المواطنة والحريات واحترام الأقليات الدينية والعرقية، ترتفع أصوات حركات الإسلام السياسي برفض هذه العناوين والأطروحات.
وأوضح إبراهيم أنهم يصمون التفكير المدني بأسوأ النعوت، من قبيل الكفر، الإلحاد، ضرب القيم الإسلامية، التشبه بالغرب، محاربة القيم، تجهيل المسلمين.
وأشار الباحث إلى أن منتسبي التيارات الدينية يجهلون التاريخ الإسلامي نفسه، فالمعتزلة كانوا يرون أن وظيفة الحاكم ترتبط بشؤون الناس اليومية وليس بشؤون الله، ولهذا كانوا يختارونه على أساس الاقتناع العقلي بعدله، وليس الاقتناع الروحي بفقهه أو مواعظه، لافتا إلى أن ذلك من وظائف رجل الدين وليس الحاكم.