رئيس التحرير
عصام كامل

ديبكا: أردوغان ينسحب من دعم الجيش السوري الحر خوفا من الرد الروسي.. التقييمات الإستخباراتية تشير إلى تفوق قوات الأسد على المعارضة..إسرائيل قد تنجرف داخل الحرب في سوريا

 أردوغان
أردوغان

ذكر تقرير لموقع "ديبكا" التابع لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة وأوربا وتركيا والناتو قاموا بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تم إرسالها للمعارضة روسية الصنع.

ولفت التقرير العبري إلى أن هدف أمريكا وأوربا من توريد السلاح للمعارضة في سوريا أن يكون روسيا، لسببين وهما أن السلاح الروسي أقل سعرا من المصنع في أوربا والولايات المتحدة، أما السبب الثاني فهو أن تكون الحرب مع نظام الأسد متكافئة من خلال سلاح روسي في يد المعارضة يواجه سلاحا روسيا في يد نظام الأسد.
وأشار ديبكا إلى أنه علم من مصادره الاستخبارية أن شحنات السلاح الذي يتم تزويد المعارضة السورية به توقفت بعد إعلانهم عن تلقي تلك الشحنات، وأنه من المؤكد أن يتغير الوضع في سوريا داخل ساحات القتال، لافتا إلى أن السبب في ذلك هو المكالمة التي حدثت بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء الماضي وابلغه فيها عدم رغبته في استمرار تمرير امدادات السلاح التابع للولايات المتحدة والناتو إلى المعارضة السورية عبر الأراضي التركية.
وأوضح التقرير أن أردوغان أبلغ أوباما والناتو أنه لا يستطيع تمرير شحنات السلاح إلى المعارضة السورية من القواعد وقنوات الاتصال التركية مع الجيش السوري الحر، وذلك منذ أن انقطعت قنوات الاتصال بين لبنان والمعارضة السورية بعد سقوط القصير في يد قوات الأسد، وعملية نقل السلاح من الجنوب إلى شمال سوريا شبه مستحيلة.
وتابع التقرير الاستخباري أن أردوغان قال لأوباما أنه متخوف من رد الفعل الروسي على تركيا في حال استمرار الامدادات للمعارضة عن طريق تركيا.
وعلق ديبكا بأن رد فعل تركيا هو الأكثر دراماتيكيه هذا العام ومن الممكن أن يكون نقطة تحول في الحرب الدائرة داخل سوريا، لافتا إلى أن "أردوغان" كان يدعم المعارضة السورية بشكل كبير وهو أول من سمح لهم بالدخول داخل تركيا وعمل قواعد وقنوات اتصال مع الجيش السوري الحر، مشيرًا إلى أنه هذه هي المرة الأولي التي يغير فيها رئيس الوزراء التركي وجهته من المعارضة السورية إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف الموقع العبري أن تغيير الموقف ينذر بزلزال إستراتيجي سوف يؤثر على الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها أردوغان بهذا الفعل ضد أمريكا، كونه منع دخول قوات الأمريكي إلى تركيا في 2003 لفتح جبهة ثانية ضد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
ولفت التقرير العبري إلى أن الرئيس أوباما أعلن اليوم السبت للكونجرس عن عزمه ابقاء قوات داخل الأدرن بعد انتهاء المناورة العسكرية الضخمة هناك أمس الجمعه، كنوع من رد الفعل على قرار أردوغان،وأعطي الرئيس الأمريكي تعليماته بإبقاء 700 جندي، وبطاريات صواريخ باتريوت، وطائرات مقاتلة.
وأضاف ديبكا أن المناورة العسكرية توقفت بشكل مفاجئ يوم الجمعه على أن يتم استئنافها في شهر أغسطس، وهذا يشير إلى ارتفاع حدة التوتر في المنطقة حول احتمالية اندلاع حرب داخل سوريا، واحتمالية أن الأردن تجد نفسها داخل الحرب بشكل مفاجئ، أو بعبارة أخري أن الحرب السورية تقترب من إسرائيل.
ولفتت عدة تقييمات استخباراتية إلى أنه في حالة اندلاع حرب بين المعارضة السورية والجيش السوري سوف تسحق قوات الأسد قوات الجيش السوري الحر كما حدث في معركة القصير وانتهت بسقوط المدينة في يد قوات الأسد، وذلك لأن المعارضة السورية ستصبح في مواجه قوات الأسد وحزب الله وبعض القوات العراقية الشيعية.
الجريدة الرسمية