رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أسئلة الفيروس وبيانات الصحة

اكتفت وزارة الصحة ببيان تصدره مساء كل يوم فى وقت متأخر يتضمن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس وعدد الوفيات، مع إجمالى عدد المصابين منذ أن ظهر الفيروس فى مصر، وإجمالى أعداد حالات الشفاء أيضا، بينما تركت الوزارة  بلا إجابات على أسئلة الناس حول الوضع الوبائي فى البلاد.


مثلا هى لا تقدم لنا تفسيرا لانخفاض عدد حالات الإصابة أحيانا ليوم أو بضعة أيام، ثم عودة العدد للزيادة فيما بعد.. ولا تفسر لنا أيضا سببا لعدم انخفاض اعداد الوفيات.. ولا تقدم تفسيرا لزيادة حالات الوفيات لدى الأطباء تحديدا، وبما يفوق حتى وفيات بقية اعضاء الطواقم الطببة..

 

سامح شكرى

 

ولا تشرح لنا أيضا توقعات من يديرون الأزمة الصحية بخصوص إتجاه منحنى الاصابات للانخفاض ومتى يحدث ذلك، وما هو رقم الذروة الذى يتوقعونه فعلا.. وكذلك لا تقول لنا موقف مستشفياتنا الأن، بعد دخول مستشفيات جديدة الخدمة لعلاج المصابين بالفيروس، وما هى نسب التشغيل، ولماذا مازالت هناك شكاوى، وإن قلت، من صعوبة الحصول على سرير خاصة فى الرعاية المركزة لمصابي الفيروس، ومتى تنتهى تماما هذه الشكاوى.


إن الناس، وهذا أمر طبيعى، تعانى قلقا منذ ظهور الفيروس، رغم وجود بعض مظاهر عدم الاكتراث المنتشرة هنا وهناك بهجوم هذا الفيروس.. وهذا القلق يحتاج تواصلا وتعاملا مستمرا ومتواصلا مع الرأى العام، وتقديم اجابات على استفساراتهم والرد على ملاحظاتهم، لطمأنتهم..

 

 الفيروس واحد والمواجهة اختلفت

 

ونحن نعلم أن الحالة المعنوية والنفسية لها تأثيرها الكبير فى مقاومة الإصابة بالفيروس.. والجدول اليومى الذى تعلنه كل مساء وزارة الصحة لا يحقق هذا التواصل.. بل لعله يزيد من استفسارات الناس، وبالتالى قلقهم.  


Advertisements
الجريدة الرسمية