زغلول صيام يكتب : إصلاح الرياضة المصرية يبدأ من القضاء علي مافيا فضائيات الرياضة (2)
لابد ان يعي الجميع ان الوضع بعد جائحة كورونا لابد ان
يكون غير ماقبله بعد ان تحولت فضائيات الرياضه الي مايشبه السرطان الذي يسري في
عقول وقلوب الشباب من خلال اللعب علي وتر التعصب وعرض النماذج السيئه لتكون قدوه
للشباب ....
وفي مقالنا السابق تحدثنا عن هؤلاء الذين يتصدون لتقديم
البرامج الرياضيه واكدنا علي ان الكابتن شوبير هو ناظر المدرسه التي تخرج منها
هؤلاء الذين يسيطرون علي الاعلام -رغم ان شوبير يمتلك الأدوات ...
زغلول صيام يكتب : شوبير ناظر مدرسة المشاغبين في الاعلام الرياضي
والذي اعرفه ان وظيفة المذيع او مقدم البرامج كانت احد
الوظائف المرموقه في وقت من الأوقات وحين كان الاعلام يشكل وجدان الامه وكانت
الاختبارات صعبه والتدريب اصعب ولكن الان تحولت الي سمك لبن تمر هندي فليس مهما ان
تكون ملما بقاموس اللغه العربيه او مجال التخصص الذي تقدمه ووسط هذا وذاك ضاعت قيم
ومعايير كثيره وكانت النتيجه كوارث رياضيه ....
وحدود علمي ان الرياضه صناعه مكمله وليست اساسيه وهدفها
تنمية الشباب وتقديم مضمون يشجعهم علي ممارسة الرياضه والالتزام بالقيم النبيله
لها وهو مايشجعهم علي العمل والإنتاج الذي يصب في النهايه لصالح الوطن
ولكن هل فعلا فضائيات الرياضه تفعل ذلك ؟!
لا والف لا لانها أصبحت تتعامل بمنطق السوق ومايطلبه
الجمهور وليس مايطلبه الوطن وأصبحت برامج مكرره هدفها شغل أوقات الشباب من خلال
برامج تمتد للثالثه والرابعه صباحا ...اذن الشاب الذي يسهر للثالثه فجرا كيف له ان
يقوم صباحا للعمل ؟!
ان الدوله عندما قررت ان تنشأ اداره للنشاط الرياضي داخل
التليفزيون المصري ومن بعدها قناة النيل للرياضه كان الهدف تربية جيل من الشباب
علي الروح الرياضيه وتشجع ابطال الألعاب الفرديه -الشهيده كما يطلقون عليها –
وكانت هناك دور للدوله في نقل الاحداث العالميه سواء مونديال كرة القدم او الدوره
الاولمبيه او بطولات الجائزه الكبرى في التنس او مونديال السله والعاب القوه ...
كانت وجبه رياضيه دسمه شكلت وجدان جيل بكامله والحث علي الروح الرياضيه في الملعب
...اما دكاكين الفضائيات فاكتفت بنجوم الترسو في كرة
القدم فقط ولاتنشر الا لو فيه مشاكل فقط
...وانا هنا أتساءل ومع احترامي للجميع من هذا المذيع الذي
يستحق 5او 6 مليون جنيه في السنه أي بمعدل راتب شهري يصل للنصف مليون جنيه شهريا
....هل هو الكابتن سيف زاهر او الكابتن مدحت شلبي او غيرهم ؟! وهل هناك موهبه
اعلاميه تستحق هذه المبالغ ...
....فضائيات الرياضه أصبحت تتحكم في الانديه الرياضيه
والاتحادات بما تملكه من تاثير علي الجماهير وهو مايجب ان نستعرضه في مقالات قادمه
بدليل اننا الان نشاهد فصيل واحد يسيطر علي مقدرات الرياضه في مصر
وانا هنا اخاطب المسئول عن الملف الإعلامي في مصرنا
الحبيبه سواء وزارة الاعلام او المجلس الاعلي للاعلام او الهيئه الوطنيه او أي مسمي
لان قناعاتي تقول انهم يملكون الاليات لايقاف هذا العبث في فضائيات الرياضه
......الملف كبير وباذن الله مستمرون حتي يقضي الله امرا كان مقضيا