قصر البارون يستقبل الزائرين وسط إجراءات احترازية.. دعم غير مسبوق لقطاعي السياحة والآثار.. تعرف على أسعار ومواعيد الزيارات
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر البارون بعد ترميمه حيث شهدت الفترة الماضية الانتهاء من مشروع ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة استعدادًا لافتتاحه لاستقبال زائريه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره ليصبح معرضًا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.
ويقع القصر في شارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة وهو أحد القصور التاريخية في مصر والذي يقع في قلب منطقة من أرقى المناطق في القاهرة منطقة مصر الجديدة وبالتحديد في شارع العروبة بصلاح سالم.
ويتمتع القصر البارون بطراز مستوحى من العمارة الهندية، واختار البارون الطراز الهندي لتصميم القصر كونه كان يعيش هناك، وجاء إلى مصر في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وكان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرًا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس.
وأكد خالد العناني وزير السياحة والآثار أن قصر البارون يفتح أبوابه أمام الزائرين اليوم الثلاثاء مشيرا إلى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذا المشروع الأثري السياحي الهام يؤكد على الدعم غير المسبوق الذي توليه مصر لقطاعي السياحة والآثار.
كما فتح قصر البارون إمبان بمصر الجديدة أبوابه، اليوم، لاستقبال زائريه بعد إغلاق دام لسنوات، شهد خلالها أول عملية ترميم شاملة له بتكلفة حوالى 175 مليون جنيه كما تم إعادة تأهيله ليصبح معرضا يروى تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.
ويستقبل قصر البارون زائريه بدءا من الساعة 9 صباحا وحتى 6 مساء بدلا من 4 مساء لمدة أسبوعين بمناسبة الافتتاح، وذلك تنفيذا لقرار الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار.
وتنفيذا للإجراءات الاحترازية التى تتخذها وزارة السياحة والآثار للوقاية من فيروس كورونا المستجد، سيكون الحد الأقصى لعدد الزائرين داخل كل قاعة بالقصر هو 10 زائرين وأقصى عدد للزائرين بمنطقة البانوراما سطح القصر هو 15 شخصا فى نفس الوقت كحد أقصى، وسوف تستغرق الزيارة داخل مبنى القصر بحد أقصى 45 دقيقة.
ولضمان أعلى مستويات السلامة الصحية للزائرين سيتم بيع 900 تذكرة فقط يوميا كحد أقصى حتى منتصف يوليو المقبل بواقع 100 زائر كل ساعة على أن يتم تخفيض عدد التذاكر المباعة إلى 700 تذكرة يوميا كحد أقصى بواقع 100 زائر كل ساعة وذلك بعد منتصف يوليو بعد تطبيق مواعيد الفتح المتعادية من 9 صباحا وحتى 4 مساء.
وتبلغ سعر تذكرة زيارة القصر الخارجية 100 جنيه للزائر الأجنبي، 50 جنيها للطالب الأجنبى، 20 جنيها للزائر المصرى و10 جنيهات للطالب المصري، وتشمل (زيارة القصر والحدائق الخارجية، وعربة الترام)، ماعدا منطقة البانوراما السطح حيث تم تحديد تذكرة منفصلة لزيارة السطح فقط تبلغ 50 جنيها للزائر الأجنبى و20 جنيها للزائر المصرى.
ويأتى افتتاح قصر البارون إمبان مواكبا لذكرى مرور 115 عاما على إنشاء حى مصر الجديدة، حين منحت الحكومة المصرية فى 20 مايو 1905 حق الامتياز للمهندس البلجيكى البارون إدوارد إمبان لإنشاء ضاحية جديدة تربط بين عين شمس القديمة والجديدة، ومنذ هذا التاريخ كانت مصر الجديدة ومازالت منطقة ذات طابع خاص سواء فى طرازها المعمارى لمبانيها ومحلاتها.
ونجحت وزارة السياحة والآثار فى تحويل قصر البارون إمبان خلال 3 سنوات، من القصر الأكثر غموضا فى مصر، لمعرض أثرى يحكى تاريخ حى مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدنى بمصر.
ويأخذ القصر زائريه فى رحلة إلى الماضى حين بدأ البارون إمبان فى إنشاء حى مصر الجديدة وبناء قصره الشهير، ليستمتع الزائر بمشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياة اليومية المعروفة فى أوائل القرن العشرين حيث تم عرض إحدى عربات ترام مصر الجديدة القديمة بحديقة القصر وذلك بعد ترميمها، كما وضعت سيارات قديمة مثل التى كانت تسير فى شوارع القاهرة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى لتعطى صورة حية عن حى مصر الجديدة ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة.
ويشمل المعرض مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حى مصر الجديدة (هيليوبوليس والمطرية) عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكى تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة فى تلك الفترة الزمنية المميزة.
كما تم تجهيز شاشات العرض الإلكترونية "culturama" لعرض صور وأفلام وثائقية عن أعمال بناء حى مصر الجديدة وقصر البارون وشكل الشوارع والمبانى والمحلات والسيارات الخاصة وعربات الترام وغيرها من مظاهر الحياة فى الحى خلال ذلك الوقت، وتعرض الشاشات أيضا صورا للبارون إمبان نفسه وشريكه نوبار باشا، والمهندس الفرنسى ألكسندر مارسيل الذى قام بتصميم القصر، كما تم تحويل بدروم القصر، بعد تجهيزه، لمدرسة للتربية المتحفية لنشر الوعى الأثرى لدى الأطفال.
وخصصت وزارة السياحة والآثار بحديقة القصر والمساحات المكشوفة المحيطة به منطقة للخدمات السياحية المقدمة للزائرين تضم عربة بطراز يستوحى من الطابع التاريخى للقصر وتحترم البيئة المحيطة لتقديم مشروبات ومأكولات خفيفة للزائرين، وكافتيريا بالإضافة إلى مطعم ذات طراز مميز يحترم البيئة الأثرية للقصر لتقديم تجربة مميزة للزائرين حيث تعكس الخدمات ومقدميها الأجواء التاريخية لبدايات القرن العشرين مثل زى العاملين بالطراز القديم والتى توحى بالفترة الزمنية للقصر.