ماذا نقول أمام مجلس الأمن غدا؟
غدا سوف يعقد مجلس الأمن جلسته المخصصة ببحث ومناقشة أمر سد النهضة بناء على الطلب المصرى.. وقد قيل إن الإتحاد الإفريقى سوف يحيط المجلس علما بالمفاوضات التى أجرتها هيئة مكتبه مع كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ونتائج هذه المفاوضات..
والتى تتمثل كما قال الاتحاد فى التوصل إلى ٩٠ فى المائة من اتفاق بين الدول الثلاثة حول تشغيل وملء سد النهضة، واستكمال التشاور عبر لجنة فنية لإنجاز ما تبقى من هذا الاتفاق فى غضون أسبوعين، وحتى يتحقق ذلك الاتفاق تمتنع أى دولة عن القيام بإجراء احادى، أى تمتنع أثيوبيا عن ملء السد الذى أعلنت من قبل إنها سوف تقوم به مع بداية الشهر المقبل.
وأتصور إنه يتعين أن تهتم مصر
بشرح كل تفاصيل قضية سد النهضة ونهج التعاون الذى التزمت به فى علاج هذه
القضية وكيف صبرت طويلا على مراوغات إثيوبيا وتعنتها فى المفاوضات،
وأنها لا تطلب سوى التزام إثيوببا بقواعد القانون الدولى حتى لا تتعرض هى
والسودان لخطر جسيم من جراء بناء اثيوببا هذا السد، وتنبه إلى أن
المفاوضات لم تنته بعد.. وأن الاتفاق المنتظر الذى تدخل الإتحاد الإفريقى
لتتوصل إليه الدول الثلاث لم يبرم بعد..
وبالتالى مازالت الأزمة لم تجد حلا بعد، ومازالت هذه الأزمة تهدد السلم والأمن الدوليين، ويتعين أن يسهم مجلس الأمن بدور فى دعم جهد الإتحاد الإفريقى لحل هذه الأزمة، وأيضاً يكون المجلس مستعدا للقيام بدوره للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين إذا ما لم تلتزم إثيوبيا بما تم الإتفاق عليه أمام الإتحاد الإفريقى قبل أيام..
خاصة بعد التصريحات التى خرجت من رئيس الحكومة الإثيوبى بعد ساعات من جلسة التفاوض التى رعاها الإتحاد الإفريقى، والتى تثير علامات إستفهام حول حقيقة الموقف الإثيوبى.