رئيس التحرير
عصام كامل

صبري سراج نائب رئيس الزمالك ": العامرى فاروق رفع الراية البيضاء أمام أطماع الإخوان السياسية

فيتو

وزير الرياضة يزرع «الفتنة الطائفية» في الأندية
الإخوان يهدفون إلى السيطرة على الأندية للتمكين لأعضائها
هناك مخطط لتفريغ الاتحادات الرياضية من الكوادر الوطنية

أحذر من ضخ دماء ووجوه إخوانية للسيطرة على الخريطة الرياضية
انتظروا أزمة في اعتماد الميزانية إذا ما تم تعيين مجلس إدارة للأهلي أو الزمالك
مطلوب تكاتف الأندية والاتحادات الرياضية ضد هجمة الإخوان على الرياضة المصرية

مخطط أخونة مؤسسات الدولة امتد إلى الرياضة.. بهذه الكلمات استهل صبرى سراج نائب رئيس الزمالك حواره لـ "فيتو"، موضحا أن أبرز لقطات هذا المخطط الحية تتجسد الآن في تعيين مجالس مؤقتة لإدارة الأندية في جميع ربوع مصر بدءا من مطلع أكتوبر، تمهيدا لإجراء انتخابات منظمة وفقا للائحة العامرى، والتي تجرى فيها الانتخابات في الشهور الثلاثة التالية للسنة المالية التي تنتهى في اللائحة الجديدة 31 ديسمبر عكس جميع هيئات ومؤسسات الدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام وزير الرياضة لتفريغ الأندية والاتحادات الرياضية من الكوادر الوطنية، وضخ دماء ووجوه إخوانية للسيطرة على الخريطة الرياضية.
وفجر سراج خلال الحوار مفاجآت من العيار الثقيل، مؤكدا أن رفض القلعة البيضاء اللائحة الجديدة لوزير الرياضة العامرى فاروق، بالإضافة إلى تعديلاتها الأخيرة، شكلا وموضوعا، جاء لكونها مخالفة لجميع الأعراف الرياضية والميثاق الأوليمبي الدولى، خاصة أنها تدعو للتمييز والعنصرية - حسبما ورد في المادة الرابعة من اللائحة - والتي تسعى إلى تفاقم هوة الخلاف الطائفى بين الشباب في جميع الهيئات والمؤسسات الرياضية، على حد قوله.
والى نص الحوار:
- مارأيك في إضافة كلمة الدين في المادة الرابعة من اللائحة الجديدة ؟
إضافة كلمة الدين في المادة الرابعة من اللائحة الجديدة وغير المنصوص عليها في قانون الرياضة 77 لسنة 1975، كما لم ترد أيضا في لائحة المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة الأسبق، يفضح نوايا العامرى الذي يؤدى مهمة ممنهجة وفقا لفكر جماعة الإخوان، التي تهدف إلى السيطرة على الأندية والاتحادات الرياضية للتمكين لأعضائها.
والعامرى رضخ لضغوط جماعة الإخوان ورفع الراية البيضاء أمام رغباتهم وأطماعهم السياسية، التي تمثل فيها الرياضة إحدى حلقاتها العديدة والمعقدة للغاية، تحسبا لتفعيل مخطط النهضة والترتيب لتنفيذ السيناريو القادم، ولعل أبرز لقطاته الحية ممثلة في تعيين مجالس مؤقتة لإدارة الأندية في جميع ربوع مصر بدءا من مطلع أكتوبر، تمهيدا لإجراء انتخابات منظمة وفقا للائحة العامرى، والتي تجرى فيها الانتخابات في الشهور الثلاثة التالية للسنة المالية التي تنتهى في اللائحة الجديدة 31 ديسمبر عكس جميع هيئات ومؤسسات الدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام وزير الرياضة لتفريغ الأندية والاتحادات الرياضية من الكوادر الوطنية، وضخ دماء ووجوه إخوانية للسيطرة على الخريطة الرياضية.
- ماالمطلوب من الأندية لإيقاف هذا المخطط؟
أدق ناقوس الخطر أمام جميع الأندية والاتحادات الرياضية، للتضامن والتكاتف ضد هجمة الإخوان على الرياضة المصرية، من خلال الالتفاف معا حول رأى ووجهة نظر واحدة تحت سقف اللجنة الأوليمبية المصرية، باعتبارها المسئول والأخير عن إدارة شئون الرياضة المصرية وليس العامرى فاروق ، وأعتبر أن المادة 60 من اللائحة الخاصة بتشكيل المكتب التنفيذى للأندية والاتحادات الرياضية بعد تعديلها «كلها عوار»، وتكشف مدى تآمر العامرى، حيث تنص على أن يكون «التنفيذى» من نائب الرئيس وأمين الصندوق والعضو الحاصل على أعلى الأصوات في الفئات العمرية من 52 و42 و32، رغم أن الأوقع هو أن يضم في عضويته الأكثر خبرة ودراية لتعزيز دور أهل الكفاءة وليس الثقة.
- كيف ترى قرار العامرى بتعيين مجالس مؤقتة ؟
قرار العامرى تعيين مجلس مؤقت لناديي الأهلي والزمالك يضرب استقرار النشاط الرياضى في القطبين، بسبب تدخله الحكومى المرفوض والذي يضرب نجاحات فريق الكرة بالأهلي والزمالك، العامل الأساسى الذي يهتم به الأعضاء والجماهير، فضلا عن ضرب الاستقرار الاجتماعى بالقطبين، وهو ما يخطط له اللوبى الإخوانى للسيطرة على ناديي القمة.
- هل يمكن حدوث أزمات في الأندية في حالة تعيين مجلس إدارة ؟
أحذر من حدوث أزمة في اعتماد الميزانية إذا ما تم تعيين مجلس إدارة للأهلي أو الزمالك، خاصة وأن هناك غموضا حول شخص من سيوقع على الميزانية، هل هو الرئيس الذي رحل عن النادي أم رئيس اللجنة المؤقتة، مشيرا إلى أن قرار التعيين الخاص بمجلس الزمالك الصادر بتاريخ 27-5-2013 يكشف نوايا الوزير والإخوان، ويحمل إقرارا واضحا وصريحا بموافقة الزمالك على لائحته المشبوهة التي يرفضها المجلس الأبيض، كما أن الوزير لم يوصِّف المجلسين المعينين للأهلي والزمالك في خطاب قرار التعيين بالتشكيل الجديد الذي تنص عليه لائحته، وهو رئيس ونائب وأمين صندوق وأعضاء وفقا للمراحل العمرية، وهو ما يؤكد عدم مشروعية قرار العامرى.
هل من حق المجلس الحالى الاستمرار ؟ وعلى أي سند ؟
المادة 48 من لائحة الأندية الرياضية التي صدرت عام 2009 تمنح المجلس الحالى الحق في الاستمرار حتى موعد الانتخابات بدون قرار من وزير الرياضة، على أن تقام الانتخابات يومى 26 و27 سبتمبر المقبل، في حين أن الوزير قد اعتبر المجلس لجنة مؤقتة، وفقا للائحة الجديدة، تنتهى مدته في 30 سبتمبر، ويقوم العامرى بتعيين مجلس مؤقت آخر يرتب للانتخابات في يناير أو فبراير أو مارس عقب نهاية السنة المالية واعتماد الميزانية في 31 ديسمبر.
- هل تقدمتم بشكوى دولية ضد الوزير؟
مجلس الزمالك أرسل شكوى إلى اللجنة الأوليمبية الدولية ضد التدخل الحكومى ممثلا في تجاوزات العامرى فاروق، لتقوم بدورها في أثناء الوزارة عن موقفها، لأن الوزارة لا يجب عليها التدخل في شئون الأندية أو اللعبات الرياضية، ومهمتها فقط الإشراف على إقامة الاستادات والقرى الرياضية ومنح الدعم للأندية.
- لماذا رفضتم دعوة العامرى فاروق للجلوس معه؟

اللجنة الأوليمبية المصرية والأندية رفضت دعوة العامرى للجلوس معه في أحد فنادق مصر الجديدة، وأرسلت خطابا تكرر فيه دعوة الوزير للحضور إلى اللجنة الأوليمبية والاجتماع مع الأندية وأعضاء اللجنة، ولكنه رفض خشية فتح ملف التدخل الحكومى، ما يسبب أضرارا بالغة للرياضة المصرية ويعرضنا لعقوبات، منها الحرمان من رفع علم مصر في أي بطولة رياضية، وأن يلعب لاعبو منتخبات مصر في البطولات تحت علم اللجنة الأوليمبية الدولية، وهو ما لا يدركه العامرى والإخوان ، لانشغالهم بمصالحهم ومكاسبهم الوقتية، غير مهتمين بالأضرار الدولية ، التي تهدد الرياضة المصرية.
الجريدة الرسمية