رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان .. ورقصة سالومي الأخيرة‏


رقصت سالومي رقصتها الأخيرة عارية أمام الملك "الذي اشتهاها واشتهى جسدها" مقابل أن ينفذ وعده لها بإحضار رأس ( نبي الله يحيى عليه السلام ) وعند فراغها من رقصتها عارية تماما وتشبع الملك منها بكل غرائزه .. طلبت جائزتها واستلمتها "رأس نبي الله يحيى عليه السلام" وحملتها من الشعر بين أظافرها والدماء تسيل على الأرض لترضي أمها وتثبت لنفسها أنها قادرة على فعل أي شيء!!



وينتج عن ذلك العمل الهمجي التاريخي تخليدا له من الفنان الفرنسي غوستاف مورو بلوحته الشهيرة رقصة سالومي عام 1865، ليأتي من بعدها أوسكار وايلد بمسرحيته الشهيرة عنها، ثم تأتي للعملاق الألماني الموسيقار شتراوس ليخلدها على مر التاريخ في أوبرا "رقصة سالومي الأخيرة ".

كلما شاهدت موقفا او تصريحا أو حوارا للإخوان في آخر شهر تحديدا .. ويأتي أحدهم ليسألني عن رأيي .. أجيبه بالصمت، وأفكر في النهاية للموقف الهمجي الفظ الذي نعيشه بلا أي رؤيا وبلا أي هدف وبلا أي منطق "حتى جاءت مليونية الجمعة 21 يونيو قبل يوم النهاية في حكم الإخوان وهو 30 يونيو" فقررت أن أنقل كلماتي إليكم .. إنها رقصة سالومي الأخيرة "النهاية".

تغطية الرذيلة بالرذيلة، الفجر بالفجر، الكذب بالكذب، العار بالعار، الدم بالدم، الخيانة بالخيانة".. لا حياء ولا منطق .. لا إنسانية ولا تحضر.

فلأجل أن يستمر فريق بالحكم يقدم تنازلات وصلت لحجم " قطع أجزاء من الوطن لملكة العالم أمريكا، الذراع اليمنى (سيناء) قطعناها وقدمناها على طبق لإسرائيل وأمريكا وحماس، والقدم اليمنى يتفاوض الإخوان علي الثمن لنقطعها ويقدموها قربانا لجماعتهم بالسودان المتولون سدة الحكم.. وقلب الوطن وهو الشعب يتم إجهاده بكل السبل "مياه غير موجودة، كهرباء منقطعة، أمن منعدم، صحة مهترئة، تعليم جاهلي، ثقافة منحدرة، رئيس أسوأ مما يمكن". 

ومن لديه إرادة وما زال يمتلك المقاومة يتم هدمه نفسيا "تكفيره ليل نهار صباحا ومساء" في التليفزيون والإذاعة بجرائد الحكومة والإخوان والسلفيين في كل مكان تمتلك به الدولة بابا أو شباكا تجد هجوما نفسيا على كل صاحب إرادة ووطنية ورؤيا "إن تلك البلاد تستحق الأفضل" 

وإن خرج الأزهر بإمامة الطيب ليرد عنا دعاوى التكفير ويفتي بعدم حرمانية الخروج على  الحاكم في بيانه الصادر من الأزهر، لا يتم إذاعة بيانه في تليفزيون الدولة؟ وتتداوله كل أجهزة الإعلام إلا أجهزة الدولة من تليفزيون وصحافة وإذاعة، ولجهلهم بذاتهم يخرجون علينا أحد شيوخهم وهو صفوت حجازي ليفتي ببطلان فتوى شيخ الأزهر! 

الجهلاء أعلموا الشعب أن شيخ الأزهر أفتى بإباحة التظاهر ضد الحاكم وفي نفس الوقت أحضروا "فثل" لا علم له ولا زاد ليحكم ببطلان فتوى أطلقها شيخ الإسلام بعصرنا الحالي وهو شيخ الأزهر. 

يريدون أن ينهوا كل شيء ولن يحدث، أن يزرعوا الشوك في قلوب لا تعرف إلا الخير ترابها ينطق حضارة، يشيعوا بيننا الغلظة ونحن من ضحكنا على مصائبنا ومصائب غيرنا لأجل ألا تموت البسمة، ليسوا منا ولسنا منهم ".

وسنكمل الطريق.. فكما حددنا للعالم أن ثورتنا يوم 25 يناير وبالفعل حدث، حددنا منذ ثلاثة شهور أن ثورتنا لخلع الإخوان 30 يونيو وسنجمع 15 مليونا .. وأيضا حدث .
ibra_reda Twitter

الجريدة الرسمية