نقص فيتامين "د" للحامل والمرضع جريمة فى حق الأبناء

أكدت الدكتورة لبنى الحديدى، أستاذ تغذية الأطفال بالمعهد القومى للتغذية، أن إهمال الأم الحامل فى تناول المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين "د" يعد جريمة فى حق نفسها وفى حق الجنين.
خاصة إذا كانت تعانى من بعض الأمراض مثل الكلى والكبد؛ وذلك لدورهما الكبير فى تحويل الفيتامين للاستفادة منه، والتى تتناول أدوية للصرع، فضلًا عن الحامل التى تعانى من سوء الهضم والإمتصاص المعوى.
وتتابع الدكتورة لبنى: "لابد من التزام الأم بإعطاء رضيعها فيتامين "د" بداية من الأيام الأولى للولادة، خاصة وأن حليب الأم يخلو تماما من هذا الفيتامين، وأن نسبته قليلة فى الألبان المخصصة للأطفال الرُضع.

كما أشارت إلى أن نقص فيتامين "د" هو المتسبب الأول فى زيادة نسبة التعرض "للكُساح"؛ فهو العامل الأساسى فى امتصاص الدم للكالسيوم ونقصه يعيق ذلك، وبالتالى يؤدى إلى مشاكل فى تكوين عظام الطفل.
ومن أهم أعراض نقص فيتامين "د" تأخر نمو الطفل، وعدم قدرته على الجلوس حتى مع إحاطته بالوسادات، وتأخره فى الزحف والوقوف وبالتالى المشى، فهذه علامات ضعف العضلات ونقص كثافة العظام وضعفها.
وتنصح أستاذ تغذية الأطفال بتعريض أكبر جزء ممكن من جسم الطفل للشمس المباشرة بانتظام صباح كل يوم وفى الساعات الأخيرة من النهار، فأشعتها ضرورية جدا فى استفادة العظم من فيتامين "د".
بالإضافة إلى ضرورة متابعة طبيب الأطفال لتحديد الجرعة المناسبة لكل مرحلة عمرية، خاصة وأن فيتامين "د"، ضرورى جدا لرفع مناعة الجسم بشكل عام، وفى منع إصابة الأبناء بالنوع الأول من مرض البول السكرى، إذا كان أحد الوالدين مصاب بالسكر.ش