رئيس التحرير
عصام كامل

عدّت سنة..


-عام مضى بحلوه ومُرّه،على ولادة "فيتو"، فى تجربة كتب الله لها النجاح منذ أول يوم، بفضل إرادة رشيدة وإدارة حكيمة وفرسان وجنود مقاتلين يعشقون النجاح ويحبون مهنتهم حبا أبديا، ويتطلعون إلى آفاق أرحب من التميز، فى الفترة المقبلة من خلال بوابة إلكترونية شاملة تنطلق قريبا جدا وجريدة يومية تصدر خلال شهور قليلة بإذن الله.

-ولأننى كنتُ ضيفا على صفحة "مصر عتيقة"، فلا يجب أن نتجاهل الحديث عنها فى مثل هذه المناسبة، فـ"مصر عتيقة"، هدفت منذ العدد الأول إلى توطيد العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين، وإبراز القواسم المشتركة والجوانب المبهرة بينهم، والتأكيد على أن تلك العلاقات أكبر بكثير من كل من يحاولون زرع الفتن وتوسيع الهوة بين الطرفين، وأعتقد أننا استطعنا عبر جهود الزملاء: عيد حسن، حنان عبدالهادى، أسامة عيد، حسن مصطفى، محمد الدمرداش، أحمد عبدالنور وغيرهم أن نقدم الوجه الحقيقى والمشرف لطبيعة العلاقة بين مسلمى مصر ومسيحييها، وذلك بشهادة شيوخ الأزهر ورهبان الكنائس الذين طالما أثنوا عليها واعتبروها عنوانا بارزا لصحافة تُجمّع ولا تُفرّق، صحافة تدعو إلى الحب ولا تحرض على الكراهية ولا تتاجر بملفات الأسلمة والتنصير، مثل غيرها.
-ولأول مرة أستميحك، سيدى القارئ عذرا، لأن أتحدث قليلا جدا عن حلقات "عودة الروح"، التى أشرف بتقديمها من أول عدد، فمن خلالها ذقتُ طعم النجاح الحقيقى الذى يأتى عبر شهادات شخصيات لامعة أكبر منى سنا ومقاما وخبرة والذين وجدوا فيها "عملا إبداعيا استثنائيا".
وأنا أدين فى هذا المقام بالشكر لكل من طوقوا عنقى بجميل ثنائهم على هذه الحلقات التى استضفتُ فيها علماء ومفكرين وأدباء بارزين، مصريين وعرب وأجانب، رحلوا عن عالمنا بأجسادهم ولكن بقيت ذكراهم خالدة بخلود أعمالهم وإبداعاتهم وإسهاماتهم الإنسانية، فشكرا للكبار، مثل: "السيد ياسين"،"حمدى رزق"، "فريد طه"، و"بشير عياد"، الذين أدهشونى بمتابعتهم لكتاباتى وأدهشونى أكثر بإشادتهم بها، وهى الإشادة التى كانت بمثابة الدافع القوى لى للاستمرار، كما أدين بالشكر فى "عودة الروح"، للسيد "رئيس التحرير"، الذى كلفنى بتنفيذ هذه الفكرة منذ الاجتماع الأول، فهو صاحب الفكرة ولستُ أنا وهذا حقه علىّ ولا أنسى حتى اليوم احتفاءه الكبير بباكورة إنتاجى فى هذه السلسلة والتى كانت عن "توفيق الحكيم و"أبى العلاء المعرى".

نقلا عن جريدة "فيتو"
الجريدة الرسمية