رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان": تزايد حدة التوتر بين إثيوبيا ومصر يثير القلق

سد النهضة بأثيوبيا
سد النهضة بأثيوبيا - صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تزايد حدة التوترات بين إثيوبيا ومصر بشأن سد "النهضة" بمثابة دليل على ما يمثله النهر من حيث الهوية لكلا الدولتين.


وأشارت - في تعليق على موقعها الإلكتروني مساء اليوم،الأربعاء- إلى أن حدة التوترات بين الدولتين بدأت تتزايد على نحو مثير للقلق بعد إعلان أديس أبابا عن خططها لتدشين سد كبير أطلقت عليه اسم "النهضة" بما يترتب عليه تحويل مجرى النهر وحصول إثيوبيا على حصة أكبر من مياه النيل.

ورصدت الصحيفة اعتبار الرئيس محمد مرسي لنهر النيل "هبة من الله لمصر"، واعتبار الساسة في مصر تقليص حصة مصر من مياه النيل أمرا كارثيا. وعلى الجانب الآخر، رصدت الصحيفة إنكار المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية "جيتاشو رضا" لمخاوف المصريين، قائلا إنها لا تستند على أساس من العلم.

كما رصدت الصحيفة تعهد الرئيس مرسي الأسبوع الماضي "بالدفاع عن كل قطرة من مياه النيل بالدماء"، قائلة إن اللغة التي يتحدث بها الجانبان تعيد إلى الأذهان لغة الملاحم الشعرية.. "صراع الآلهة في صورة البشر".

وقالت الجارديان إن الصورة التي ينساب بها النيل -وفقا للأسطورة- كما توضح الخارطة تعكس أيضا الأبعاد "الأسطورية" للنهر، لافتة إلى انسياب مياهه إلى الأعالي على نحو يتحدى المنطق بما جعله مصدرا للالهام الشعري وكذلك السياسي.

وأشارت في هذا الصدد إلى إطلاق هوميروس، الشاعر الملحمي الإغريق اسم "إيجيتوس" أو مصر على "مياه النهر النابع من الجنة"، وهو ما يعطي مصر حقوقا رمزية في النهر كما يضفي على النهر صفات دينية.

ونوهت الصحيفة عن ارتباط النهر بكليوباترا والملك توت عنخ آمون والأهرامات وأبي الهول على الرغم من أن نسبة 85 بالمائة من مياهه تنبع من إثيوبيا.

ورصدت الصحيفة حرمان معظم سكان إثيوبيا لاسيما في الريف من الكهرباء رغم ما أحرزته البلاد من تقدم على الصعيد الاقتصادي مؤخرا، مشيرة إلى أن إثيوبيا عرضة للجفاف والتغير المناخي.

وقالت إن السد قد يولد الكهرباء بما يكفي السكان ويفيض للتصدير لدول الجوار كما سيحسن قدرة إثيوبيا على توزيع مياه الري على الأراضي.
الجريدة الرسمية