رئيس التحرير
عصام كامل

مدير مستشفى "المقاصد" بالقدس: المؤسسات الصحية تتعرض لهجمات إسرائيلية

مستشفى المقاصد
مستشفى المقاصد

قال الدكتور هيثم الحسن مدير مستشفى المقاصد بالقدس: إن القطاع الصحي في الضفة الشرقية يعاني العديد من المشاكل، أهمها مشكلة التراخيص التي بدأت منذ 5 سنوات وتحديدا عندما بدأ اليهود يطلقون سياسة تهويد القدس بشكل علني، وتشكيل لجنة تراخيص للمستشفيات لتكون سيفا مسلطا على المستشفيات العربية لإغلاقها من خلال التضييق عليها في تجديد التراخيص وإلزام التمريض بالحصول على ترخيص بالعمل.


وبيّن "الحسن" خلال ندوة "الوضع الصحي في القدس" التي عقدتها لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب بدار الحكمة ظهر اليوم الأربعاء، أن المؤسسات الصحية تتعرض لهجمة عنيفة من جانب المحتل الإسرائيلي، وذلك من خلال فرض مجموعة من الضرائب على المستشفيات الأهلية والخيرية غير الربحية بمبالغ طائلة، وفي حالة عدم الدفع أو السداد تتم مصادرة المستشفى.

وأشار إلى أن الاحتلال يقوم بسرقة الأسرة من المستشفيات بدعوى أنها شاغرة وغير مستغلة وتحويلها لصالح المستشفيات الإسرائيلية، موضحا أن الجدار العازل كان سببا في تقليل أعداد المرضى الذين كانوا يأتون من الضفة الغربية وغزة للعلاج في الضفة الشرقية بنسبة 30 % مما تسبب أيضا في تقليل إيرادات المستشفيات بنسبة وصلت 33%، كما أنه منع وصول المرضى وبالأخص الحالات الصعبة، مشيرا إلى أن الإسعاف أصبحت تستغرق 6 ساعات للوصول إلى "جنين" علما بأنه في السابق كان الطريق يستغرق ساعة ونصف الساعة فقط.

وأعلن عن وجود 6 مستشفيات في القدس الشرقية المحتلة تعاني عجزا تشغيليا قدره 12 مليون دولار، وعجز في 100 سرير وعجز في الرعاية الأولية في 5 عيادات، بالإضافة إلى أن المستشفيات تحتاج إلى مليون دولار سنويا للصيانة وأنها تعالج الفقراء بالمجان والذي يكلفها سنويا 250 ألف دولار رغم ندرة موارد المستشفيات.

وطالب الدكتور جمال عبد السلام، مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب وأمين عام نقابة الأطباء، الحكومات والدول العربية بتحمل مسئوليتهما تجاه القدس والقضية الفلسطينية والعمل على حل المشاكل الموجودة هناك وعلى رأسها مشاكل الصحة والوفاء بالالتزامات التي قطعتها على نفسها وتحويل الأموال التي صدر قرار بها في قمة سرت عام 2010.
الجريدة الرسمية