رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مصدر أثري:"ماري مينا" لم يشطب من التراث العالمي.. الكلاب المفترسة تنتشر داخل الدير لإعاقة البعثات التفتيشية.. والموقع مهدد بسبب المياه الجوفية

فيتو

نفى مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للآثار، صحة ما نشر بشأن تهديد منظمة "اليونسكو" برفع موقع دير "ماري مينا" الأثري ببرج العرب بالإسكندرية من قائمة مجلد التراث العالمي، مؤكدا لـ"فيتو" على أن اليونسكو أرسلت العديد من البعثات للتفتيش على الموقع كان آخرها في ديسمبر الماضي، والتي كانت تستهدف متابعة عمل إجراءات الصيانة والترميم بالأثر.


وقامت "فيتو" بزيارة الدير الأثري الذي يقع بمنطقة بنجر السكر ببرج العرب بالإسكندرية للتعرف على أعمال الصيانة والترميم به، وقد رصدنا مجموعة من الدعائم الحديدية والخشبية التي تساعد فى الحفاظ  على الأثر، تمهيدا لترميمه تحت إشراف خمسة من الأثريين بالمنطقة بدرجات وظيفية مختلفة منهم مدير عام ومدير منطقة ومدير بحث علمي واثنان من المفتشين الأثريين.

بينما لاحظنا انتشار الكلاب المفترسة لحراسته، الأمر الذي أكده بعض الأثريين بأن لتلك الكلاب المفترسة تمنعهم من متابعة الأمر داخل الدير، الأمر الذي يعرضه للخطر مندهشين من موقف الكنيسة التي تحاول منعهم من الدخول بسبب تلك الكلاب.

وأضاف الأثريون أن منظمة اليونسكو وضعت دير "ماري مينا" ضمن المواقع المعرضة للخطر، بسبب ظهور المياه الجوفية بالمنطقة، إلا أن المجلس الأعلى للآثار قام بعمل مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية، للحفاظ على المكتشفات الأثرية، فضلا عن إحاطة الموقع الأثري بسور كبير لعدم تعرض الأثر لعوامل التعرية، بكونه يقع بمنطقة جبلية، وذلك لتفادي استبعاد الموقع من قائمة التراث العالمي وتلاشى شطبه من المواقع المعرضة للخطر.

وأوضح المصدر، بأن منطقة آثار "ماري مينا" يرجع إنشاؤه إلى القرن الرابع الميلادي، وتم تسجيلها كأثر ضمن الآثار الإسلامية والقبطية برقم 698 لسنة 1956، ويزيد مساحته على 900 فدان، وهي مدينة أثرية قبطية متكاملة ويطلق عليها المدينة الرخامية نظرا لكثرة وجود الرخام في منشأتها من أعمدة وأرضيات، كما أنها تتكون من كنيسة "البازيليكا" الكبرى وكنيسة القبر التي دفن بها جثمان "القديس ماري مينا"، فضلا عن كنيسة المعمودية، ويجاورها وجود فناء الزوار والمطل عليه مجموعة من المنشآت المعمارية منها محلات لخدمة الزوار ومجموعة من الاستراحات، وكانت مزودة بمستشفى بدائي لخدمة زوار الكنيسة أثناء عملها.

وأضاف المصدر، أن المدينة القبطية تم اكتشافها عام 1907 عن طريق لجنة الحفائر التي كانت مكونة من أعضاء هيئة الآثار المصرية والمتحف القبطي والبعثة الألمانية، وقد أدرجت هذه المنطقة من ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو لأهمية الموقع الأثرية حيث إنه يعد من أقدم المواقع الأثرية.
الجريدة الرسمية