رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالعز الحريري المرشح السابق للرئاسة لـ"فيتو": مرسي عنوانه الفشل.. ويريد إقامة الدولة الإجرامية

فيتو

- الرئيس الاحتكاري وإخوانه يقودون عملية نهب منظمة لمصر وظلم المواطن البسيط

- حزبه والجماعات الإرهابية يفشلون في حل أزمة سد إثيوبيا.. ويتاجرون بالمشروع الإسلامي


- يدمر مؤسسات الدولة المصرية ويقضي على علاقاتنا الخارجية


"لا ملمحَ إيجابي واحد للرئيس محمد مرسي".. هكذا وصف النائب البرلماني، المرشح الرئاسي السابق أبوالعز الحريري حكم مرسي، فالرئيس فشل في إدارة البلاد وليست لديه قدرة على التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية والقضاء وحل أزمة المياه، ليؤكد الحريري في حواره لـ"فيتـو" أن مرسي انقلب على المعارضة والدولة والمؤسسة القضائية، وأنه يرسخ لدولة الإرهاب ونهب ثروات مصر بالتعاون مع جماعته وأهله وعشيرته، وإلي نص الحوار...

* كيف ترى أداء الرئيس مرسي خلال عام من حكمه؟

** لقد فشل فشلًا ذريعًا في إدارة البلاد، وكل ما أصدره من قرارات سيئة للغاية ويضر بمصالح المواطن البسيط، ويدل على افتقاده الوعي والقدرة على الإبداع والتعامل مع الأزمات، كما انقلب على الدولة المصرية وعلى المؤسسة القضائية وقضى على دولة العدالة، ولم يتمكن من التعامل مع قوى المعارضة، بل سعى لإقصائهم من المشهد السياسي، ولم يستعن بهم في أيٍ من المناصب القيادية، وحمل على عاتقه تعيين أهله وعشيرته من الإخوان في جميع المناصب القيادية لتحقيق أهدافهم العليا في أخونة المواطن البسيط، فمرسي أتاح لجماعة الإخوان احتلال البلاد، وقد تمكن في أقل من عام من تدمير فكرة المشروع الإسلامى الذي حاولت جماعته المتاجرة به، وتأكد المواطن البسيط أنه ليس هناك ما يسمى "الخلافة الإسلامية".

* ماذا عن تعامله مع الملف الاقتصادي؟

- أيضًا فشل في حل الأزمات الاقتصادية، وأتى بحكومة ضعيفة زادت من مشاكل البلاد، إنهم يضحكون على الشعب بمشاريع وهمية، مثل مشروع إقليم قناة السويس، ويظلمون المواطن الفقير بتطبيقهم للصكوك الإسلامية، وهي عملية نهب منظمة من الرئيس وجماعته، فنظام مرسي احتكاري، وأسقط مصر في دوامة الديون، كما فشل في إحداث أي تطوير أو تنمية حقيقية.

* هل حققت زيارات مرسي لعدة دول شيئًا لمصر؟

- السياسة الخارجية لمرسي متناقضة وفاشلة ولا تضيف جديدًا للبلاد، وتثبت فشل السياسات الداخلية لمصر، وأراد مرسي من خلال الزيارات التي قام بها استعراض القوة وإثبات أن الإخوان المسلمين موجودون على الساحة السياسية في مصر، وأنهم قادرون على الوجود الدولي، ولكنهم في حقيقة الأمر فاشلون، وكل الزيارات التي قام بها مرسي لروسيا والصين وغيرها فاشلة، وهى محاولة للخروج من الأزمات والمآزق، وعقب كل زيارة يخرجون ليوحون للشعب بأن مرسي سيحل العديد من القضايا عن طريق العلاقات مع الدول، وللأسف لم نجد أي حل حتى الآن.

* كل حديثك عن فشل الرئيس.. ألا يوجد له إنجاز واحد؟

- لا يوجد أي شيء حققه غير الفشل، فمرسي بارع في استخدام أتباعه لتغييب وعي الشارع المصري ومحاولة استخدام الدين وعبارات رنانة لاستعطاف الشعب والإيحاء بأنه مظلوم ويهدف للتنمية، فمرسي وجماعته لن يقدروا على التأثير في كل أطياف الشعب، والدليل على فشل مرسي هو خروج حركة "تمرد" بأعداد ضخمة للخروج عنه والمطالبة برحيله قبل مرور عام على حكمه، مما يدل على أن سياسات الرئيس عاجزة عن تحقيق التنمية في البلاد أو إدارة الأزمات، كما أكدت حركة "تمرد" أنها في اعتصام مفتوح حتى رحيل الرئيس.

* لماذا ترفض قوى المعارضة دعوات الرئيس للحوار؟

- مرسي فشل في التحاور مع قوى المعارضة، ولم يتمكن من الوصول لحل وسط معهم، ولم يجتمع إلا مع أتباعه من الأحزاب الإرهابية والجماعات التكفيرية، لإرهاب الشعب وتخويفهم، فمرسي وأتباعه قادرون على العودة لأعمال العنف مرة أخرى للحفاظ على وجودهم في السطة دون النظر لمصالح الشعب، فكل الاحتمالات واردة وفقًا للعبة السياسة، وعلي الجيش التدخل لإنقاذ البلاد من الخراب، فالرئيس أثبت أن جماعة الإخوان فشلت في الوجود في الحكم الذين حاربوا من أجل الوصول إليه، فكيف يرضى مرسي الاستمرار في الحكم وقد تم قتل عدد كبير من الجنود على الحدود المصرية واختطاف ضباط آخرين، وأصبحت مصر تعيش في ذل، ولابد من الإسراع لإنقاذ البقية الباقية من كرامة المصري.

* كيف ترى نتائج اجتماعه بالقضاة؟

- مرسي أساء التعامل مع القضاء، ويتخذ موقفًا عدائيًا مع مؤسسة القضاء، وتعمد هدم السلطة القضائية، لتحويلها لمحاكم عرفية، فالرئيس منذ أول يوم في حكمه للبلاد وهو يحاول إلغاء دولة القانون، كما أن كل القوانين في عهد مرسي فاقدة المصداقية، والمعارضة ترى أن الدستور باطل لأنه يفتقد التوافق، فمرسي يريد إقامة الدولة الإجرامية المسماة "الخلافة"، فالرئيس وجماعته لا يريدون إقامة الدولة الديمقراطية الحقيقية التي تحترم المعارضة وتسمح لها بالوجود السياسي في مؤسسات الدولة، والدفع بأكثر من نصف مليون قيادة إخوانية في العديد من المناصب.

* كيف تقيم أداء الرئيس في التعامل مع أزمة المياه وسد النهضة؟

- مرسي غير قادر على حل أزمة سد النهضة، وقد اجتمع مع حزبه والجماعات الإرهابية لإيجاد حل لبناء السد، ولكنه لم يخرج بجديد، بل وضع مصر في موقف حرج، كما أن الرئيس -في مؤتمره الأخير باستاد القاهرة- يضع مصر في مأزق إعلان الحرب على النظام السوري، وخطابه به نوع من الارتباك السياسي ولا يستند إلى المنطق، ويؤكد أن مصر تحتضن الإرهاب، فنظام مرسي فاشل وعدواني ولا يجيد التعامل مع أزمات المواطن الفقير، فمرسي اغتال الثورة المصرية، وعمل هو وجماعته وأتباعهم على إجهاض الثورة والانقضاض عليها بتعديهم على القضاء ومحاصرة المحكمة الدستورية العليا، فهم يريدون تفصيل القوانين وفقًا لأهوائهم الشخصية.
الجريدة الرسمية