رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة تبحث عن "قشة" الإنقاذ بإحياء "وثيقة الأزهر ".. "سعيد": اللجوء إلى المؤسسات الدينية يكشف رعب الإخوان.."إسكندر": الإخوان يمارسون العنف ويدعمونه قولا وفعلا.. "كريمة": سبق السيف العزل

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي

أثار اجتماع رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي اليوم، مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، لتفعيل وثيقة " نبذ العنف "، انتقادا واسعا في أوساط السياسيين مؤكدين أن جماعة الإخوان وأنصارها هي من تدعو للعنف قولا وفعلا، والهدف من تفعيل الوثيقة هو الحيلولة دون التصادم وإراقة الدماء في 30 يونيو.



وأرجع الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، لقاء الرئيس محمد مرسي بالأزهر والكنيسة أمس، وتفعيله وثيقة "نبذ العنف" لتخوفه من أحداث 30 يونيو، ومحاولته تفادي الصدام.

وقال "سعيد" لـ " فيتو ":" إن حركة الجموع بأعداد كبيرة لا يمكن ضبطها إلا من خلال مواقف أخلاقية ودينية تنبذ العنف وتدينه، موضحا أن مصر كلها ترتقب هذا اليوم في تخوف شديد من أحداث العنف".

وأضاف:" هذه الوثيقة كان لابد أن يتم تفعيلها منذ فترة طويلة، ويعلن المجتمع المصري بشكل قاطع وحاسم رفضه للعنف ويجرم كل من يسلك سلوكا عنيفا، لا أن ننتظر حتى تفرضه علينا الأحداث بقوة كما هو حاصل الآن".

وأشار المفكر السياسي، إلى أن وثيقة " نبذ العنف " لن تكون المحاولة الأخيرة من الرئاسة للحفاظ على سلمية هذا اليوم وتجنب العنف والدم فيه، فقد سبقتها نداءات كثيرة لجبهة الإنقاذ ولحملة تمرد، بأن تكون مظاهرات هذا اليوم سلمية.

وقال أمين إسكندر عضو مجلس أمناء التيار الشعبي:" إن محاولة الرئاسة تفعيل وثيقة الأزهر لـ "نبذ العنف" لن تؤثر في أحداث 30 يونيو الجاري، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان والرئاسة هم أول من دعوا للعنف".

وأضاف "إسكندر" في تصريحات خاصة لـ " فيتو "، أن "الجميع ضد العنف بكل صوره وثورة 25 يناير بدأت سلمية وتستمر سلمية ولكن عندما يوافق الرئيس في مؤتمر دعم سوريا على تكفير أحد الدعاة وهو الشيخ محمد عبد المقصود للمعارضة وعندما يعين الرئيس أحد قيادات العمل الإرهابي محافظا للأقصر فهذا هو العنف ذاته".

واعتبر أن "محاولة الرئاسة لتفعيل الوثيقة تعبيرا عن قلقها من نزول الجماهير بأعداد كبيرة في 30 يونيو، مشيرا إلى أن تصرفات الرئاسة تدعم الطائفية والانقسام ووثيقة نبذ العنف تحتاج لبيئة صحية خالية من الطائفية والانقسام".


وقال الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه لا فائدة من تفعيل وثيقة الأزهر لنبذ العنف، فقد سبق السيف العزل مؤكدا أن جماعة الإخوان هي من تدعو للعنف وتدعمه بتصرفاتها وأفعالها.

وأضاف "كريمة" لـ " فيتو ":" تعلمت الجماعة أن تبحث عن مخرج وقت الأزمات وتستفيد من بعض الآراء والشخصيات، وبعد الخروج من الأزمة يعود الشخص ورأيه للظل والتهميش"، منوها أن هذا ما تفعله الآن الكنيسة والأزهر من خلال طلبها تفعيل وثيقة " نبذ العنف ".

وأشار أستاذ الشريعة بالأزهر، إلى أن جماعة الإخوان وأتباعهم من السلفيين والجماعة الإسلامية التي تمارس العنف المسلح، تدخر المواقف والأشخاص لحين الاستفادة منهم في الوقت الذي يفرض عليها استخدامهم، والأحداث الآن تدعو لسماع صوت المؤسسات الدينية ودعوتها لنبذ العنف.

وأوضح "كريمة"، أن الأزهر الشريف منذ قيام ثورة 25 يناير وهو يدعو ويسعى جاهدا للم الشمل ونبذ العنف والإصلاح المجتمعي، ولكن تأبى الجماعة إلا أن تكون لها الكلمة العليا في البلاد غير عابئة بمصلحة البلاد.
الجريدة الرسمية