رئيس التحرير
عصام كامل

مرسي بين العريفي.. وسد النهضة!


السفيرة القديرة جيهان علام مساعد وزير الخارجية السابقة استمعت لها فاستمتعت بثقافتها وخبرتها ووعيها السياسي الذي يفوق كل من في السلطة من أول محمد مرسى إلى أصغر عضو مجلس شورى.


قالت: أتمنى أن نعلم أن معدل التنمية في إثيوبيا..9% وأنها وقعت اتفاقا مع الصين واليابان باستثمارات أكثر من 4 مليارات دولار لعمل طريق بري يربط بين إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان..وهذا سيعود بالكثير من التعاون بين هذه الدول..ولهذا لابد أن ندرك أن إثيوبيا أصبح العالم يقبل على الاستثمار فيها..!

وأضافت أن الحل العسكري يجب أن يختفى تماما..وعلينا دراسة الأمر من جوانب عدة ولا يتم مناقشته مثلما حدث! انتهى كلام القديرة السفيرة جيهان علام.

وبالتالى فإن ملامح إثيوبيا أنها أصبحت مرشحة لتكون دولة كبرى أفريقيا وعلى هذا الأساس يجب أن نتعامل معها وليس بمنطق الاستعلاء والكبر وهو ما حدث من حشد عدد من الأفراد ليس بينهم واحد بيفهم ولا عنده ذرة من الخبرة الأفريقية فهو نوع من العبث..ولا بد أن نعترف بأن الرئاسة ومجلس الشورى والوزراء ليس بينهم خبرات دولية أفريقية..بل من هو عصام الحداد حتى يكون مسئولا عن الخارجية؟ مؤهلاته أنه رجل أعمال إخوانى..إنهم جهلاء لاعلم.. ولا خبرة.. ولا يملكون الحد الأدنى من الوعى السياسي!

أمر آخر أود أن أتكلم عنه بمناسبة الشيخ العريفى وفتوى وجدى غنيم بتكفير كل من يخرج في 30 يونيو وفتوى تكفير بشار الأسد من صفوت حجازى..ولهذا ذهبت لأوراقى لأبحث عن كلمات قليلة ولها مدلول قوى للشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه.

يقول الشيخ محمد الغزالى: تبين لى بعد 40 سنة من العمل في الدعوة الإسلامية..أن أخطر ما يواجه العمل الإسلامي هو التدين الفاسد أي استناد إلى قوة غيبية وهى تعمل للخرافات والأوهام.. أو هي تعمل للأغراض والمآرب!

ويقول أيضا: هناك أصناف من الدخلاء على "الدعوة " لا شغل لهم إلا "التحريم المستمر" إنهم بلاء فظيع.. وإن مظاهر التدين "الكاذب" أشد "خطرا" على الإسلام من أعدائه المعلنين!

فمثلا خطبة الشيخ محمد العريفى في مسجد عمرو بن العاص أكيد تحتاج مراجعة شديدة.. الرجل "عفوا" كان خارج عن التركيز.. بعيد عن الحقيقة.. وقال كلاما غريبا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والشام وأهل الشام.. لم يبق شىء إلا أنه يقول الإسلام هو الشام.. والشام هو الإسلام.. وجاء صفوت حجازى يهتف: الله وسوريا والإسلام وبس!

وكأن الإسلام هو في سوريا وفقط.. وكان رائعا أن الأزهر يرد على التحريض الطائفي للشيخ محمد العريفي.. قائلا له: رحبنا بك كداعية لا كقائد سياسي يحرّض على سفك الدم العربي!

وسبق ذلك قول صفوت حجازى على بشار أنه كافر! ويبدو أنه شقق عن قلبه أو صدره كما علمنا سيدنا رسول الله.. والسبت الماضى افتى وجدى غنيم أن كل من يخرج يوم 30يونيو ضد محمد مرسى "كافر"! هذا هو الفارق بين الشيخ محمد الغزالى العالم الجليل رحمه الله وبين أشباه الرجال هذه الأيام..!

لعنة الله على كل من يساهم في إراقة ولو قطرة دماء في سوريا.. لعنة الله على كل من يكفر إنسانا!

إلى محمد مرسى والإخوان: كل ما يحدث من أحداث وضجة حول سوريا لإخفاء أو إبعاد الاهتمام عن 30 يونيو لن يجدي!!

الجريدة الرسمية