رئيس التحرير
عصام كامل

"استشاري نفسي يحلل واقعة هتك رجل دين لعرض طفل... فرويز: الشيخ" المُغتصِب" يمارس الدين كوظيفة وشخصيته سيكوباتية.. الضحية يتحول إلى شاذ سلبيا أو قاتل..

جمال فرويز استشاري
جمال فرويز استشاري الطب النفسي

أثارت حادثة تعدي رجل دين جنسيا على طفل داخل مسجد الرأي العام، بعد أن تجرد رجل دين من مشاعره الإنسانية، وخلع عنه ثوب القدسية ودنس طهارة مكان له حرمته بعد أن اتبع خطى الشيطان وسار وراء غرائزه الشهوانية.. يحلل جمال فرويز استشاري الطب النفسي الواقعة ويقف على أسبابها ودوافعها.

يقول فرويز لأن الدين الإسلامي لدي أمثال الجاني ليس أكثر من وظيفة فقط، إذ أنه درس تعاليم الدين وآدابه ولكن قبل أن تنضج شخصيته بالكامل أو تكتمل معالم رجولته زج به إلى ممارسة مهنة سامية من المفترض كونه رجل دين.
وأضاف "فرويز" أن هذه الشخصية في مجال علم النفس تقع تحت إطار ما يعرف بالشخصية "السيكوباتية"، هذه الشخصية في علم النفس لها مجموعة من الصفات من أبرزها السلبية واللامبالاة وأيضا عدم الاحتكام إلى العقل في سلوكياته وتصرفاته بالإضافة إلى التعامل بغوغائية وغموض أحيانا.
وأكد "فرويز" أن هذه الشخصية لم ولن تتوب عن أفعالها حتي بالعقاب، لأن العقاب لم يأت بنتيجة معها، بل يزيدها إصرارا على موقفها موضحا أن تصرفات الجاني عادت إلى عامل الوراثة، أو سوء التربية، أو التجربة بمعني أنه حدث معه موقف مشابه وهو في سن صغير، فعوض بانتقامه من أطفال المجتمع أو من الممكن أن يكون ذلك ناتجا عن اضطراب في الشخصية، مشيرا إلى أن هذا الشخص يعاني من حالة من "الكبت" يسعى إلى تفريغه بأي شكل.
وعن تحليله النفسي للطفل المغتصب، قال "فرويز" أن الطفل الضحية من المتوقع أن تنتج لديه حالة من الشعور الدائم بالخوف من الآخرين وعدم الثقة في كل من يتعامل معهم.
وأوضح "فرويز" أن هذا الطفل بعد تعرضه للاغتصاب من شأنه أن يتحول إلى حالتين إما أن يلجأ إلى ممارسة هذه العادة بشكل دائم يجعله يتحول إلى شخص شاذ سلبيا، وإما أن تسيطر عليه حالة غضب تجعل الطفل دائما في حالة من الاكتئاب وأحيانا تدفعه إلى الانطواء عن الآخرين أو تخلف له حالة من انفصام شخصية.
وتوقع "فرويز" أن يتحول الطفل المغتصب طبقا للحالة المجتمعية إلى مجرم أو قاتل، لذا فالعلاج النفسي السريع له دور مهم وبارز في العلاج من هذه الحالة.
الجريدة الرسمية