رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة اليوم..الجيش يؤمن القاهرة بـ"لواء فهد".."مرسى" يطالب السيسى بتجهيز 25 ألف جندي للقتال في سوريا.."الرئاسة" تخطط لهروب "الرئيس" قبل 30 يونيو.."الإرشاد" يفشل في إقناع الدعوة السلفية بدعم "مرسى"

فيتو

تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، أبرز القضايا والأحداث التي ‏‏‏شهدتها ‏البلاد ومستجداتها ‏على الساحتين المحلية والخارجية.


كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" عن تفاصيل من استعدادات القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية ليوم 30 يونيو، وخطة تأمين مداخل ومخارج العاصمة، والمنافذ الحدودية والطرق الصحراوية وسيناء التي سيبدأ تنفيذها 27 يونيو.

وقالت المصادر: ستكون هناك دوريات أمنية وأكمنة ثابتة ومتحركة على الطرق السريعة ومداخل ومخارج المحافظات.

وأضافت أن تأمين القاهرة سيبدأ من يوم 27 يونيو بواسطة قوات تابعة للجيش والشرطة إضافة إلى الوجود المكثف على الطرق الصحراوية.

وكشف أن هناك لواء يسمى "لواء التأمينات" أو "لواء فهد" داخل القوات المسلحة هو المسئول على عمليات تأمين مداخل ومخارج العاصمة مع الشرطة، ومن المقرر أن تشارك بعض عناصر اللواء في تأمين المنشآت الحيوية ومبنى وزارة الداخلية والسفارات المهمة.

وأكدت المصادر رفع درجة الاستعداد في كافة المطارات وإلغاء كافة أجازات الضباط وزيادة قوات التأمين من قبل العمليات الخاصة بتأمين المطار، وزيادة أعداد كاميرا المراقبة.

ومن ناحية أخرى كشفت مصادر كنسية للجريدة نفسها عن أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرذوكسية أكد للسفيرة الأمريكية آن باترسون أن دور الكنيسة روحى فقط، ولا تتدخل في الشأن السياسي، ولا سلطان لها على الشباب القبطى، فهم كغيرهم من المصريين لهم حرية اختيار المشاركة في مظاهرات 30 يونيو من عدمها.


أما بخصوص الإعداد لمليونية دعم الرئيس مرسى قالت مصادر مطلعة لـ"المصرى اليوم" إن وفد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فشل خلال الزيارة التي زار فيها الدعوة السلفية بالإسكندرية أمس الأول في إقناعها وحزبها النور بالتضامن مع الإسلاميين المؤيدين لسياسات الرئيس مرسى، في مواجهة حملة تمرد الداعية إلى إسقاطه.

وقالت المصادر إن الوفد طالب خلال الزيارة الدعوة وحزبها بالمشاركة في مليونية نبذ العنف التي دعت إليها التيارات الإسلامية، الجمعة المقبل، إلا أنهما رفضا المشاركة في أي فعاليات، خلال الفترة المقبلة، سواءً مؤيدة أو معارضة للرئيس.

أما بخصوص تفاقم أزمة الوقود أكدت مصادر بوزارة البترول للجريدة نفسها أن نسبة العجز الوقود وصلت إلى 30% بالقاهرة وتراوحت بين 35 و40% في المنيا وقنا وسوهاج والغربية والشرقية وباقى المحافظات.

ورجحت المصادر أن أزمة السولار الحالية ناجمة عن مشكلات في عمليات الشحن والتفريغ ولجوء تجار وأفراد لتخزين الوقود، لبيعه في السوق السوداء.

وأفادت المصادر أن أزمة نشبت بين اللجنة السباعية التي تضم بين أعضائها ممثلين عن وزارات التموين والبترول والداخلية والمالية، حيث وجهت وزارة البترول اللوم للداخلية، وحملتها مسئولية الأزمة بسبب ضعف الرقابة على محطات الوقود وعمليات التهريب والبيع بالسوق السوداء، كما اتهم أعضاء آخرون وزارة البترول بالفشل في توفير المواد البترولية.


وفى سياق آخر كشف مصدر عسكري رفيع المستوى لـ"فيتو" أن الرئيس محمد مرسى طلب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع تجهيز نحو 25 ألف جندى من جنود المشاة والصاعقة والمظلات تمهيدًا لإرسالهم إلى سوريا والانضمام لقوات الجيش السورى الحر ولدعم جيش الإخوان، وذلك بعد أن قررت الإدارة الأمريكية دعم الجيش الحر بالأسلحة فقط، غير أن السيسى أكد أن إرسال قوات مصرية إلى سوريا يتنافى مع التقاليد العسكرية التي توجب على قوات الجيش الدفاع عن مصر فقط.

ولفت المصدر إلى أن طلب الرئيس أدى لحالة من الغضب والاحتقان الشديدين بين قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والذين أبدى عدد كبير منهم اعتراضه على إرسال قوات إلى سوريا، ومن بينها قوات المشاة والصاعقة.

وأشار إلى أن قادة الجيش أكدوا للسيسى رفضهم لمطلب الرئيس، وأن ما يفكر فيه بمثابة قتل عمدى للجنود المصريين.

كما فجرت مصادر أمنية للجريدة نفسها مفاجأة وكشفت على أن مؤسسة الرئاسة تعد حاليًا لزيارة خارجية للرئيس مرسى في نهاية الشهر الجارى لتفادى مواجهات 30 يونيو المقبل، أسوة بما فعله أردوغان، رئيس الوزراء التركى في مواجهة الاحتجاجات في بلاده، عندما قام بجولة خارجية، موضحة أن الرئيس مرسى متردد في اتخاذ هذا القرار إلا أن مساعديه ومستشاريه أكدوا أن عدم وجوده في القاهرة سيقلل من حدة الاحتجاجات.

وأكدت المصادر أن الدكتور عصام الحداد، مستشار الرئيس للشئون الخارجية هو من يتولى إعداد زيارة الرئيس حيث زار مطلع هذا الشهر لندن لترتيب إجراءات زيارة للرئيس، ولكن لندن رفضت استقبال الرئيس نهاية الشهر الجارى لارتباطات سياسية أخرى .


وحول تبعات أزمة سد النهضة قال دبلوماسى مصرى لـ"الشروق" إن محادثات وزير الخارجية محمد كامل عمرو مع نظيره الإثيوبى نجحت في كسر الحلقة المفزعة التي كنا عالقين داخلها، وأن اللقاءات فتحت آفاقا واسعة أمام تجاوز أزمة سد النهضة من خلال مسارين أحدهما سياسي حيث سيزور الوزير الإثيوبى القاهرة قريباً لمواصلة المناقشات، والآخر فنى بعد أن تعهدت أديس أبابا بالالتزام بكل ماورد في تقرير اللجنة الثلاثية بشأن مواصفات سد النهضة.

وشدد الدبلوماسى على استعداد إثيوبيا للتخلى على المواصفات الحالية للسد إذا ما تأكد أنها تنطوى على تهديد للمصالح المائية لدول حوض النيل.


الجريدة الرسمية