حمدوك يبحث مع وزير الخزانة الأمريكي تطورات أزمة سد النهضة
بحث رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس الثلاثاء، مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، هاتفيا سير مفاوضات سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا" فقد أشاد الوزير الأمريكي بجهود السودان المبذولة للتوصل لتوافق بين الدول الثلاث السودان، ومصر، وإثيوبيا في ملف سد النهضة.
وأضافت أن حمدوك شكر الوزير الأمريكي على دعم الولايات المتحدة لإنجاح المفاوضات بين الدول الثلاث، مؤكدا أن السودان كطرف أصيل في هذه القضية سيواصل جهوده من أجل الوصول لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
ويثير سد النهضة أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا والسودان، ولا سيما بعد إعلان أديس أبابا أنها ستبدأ بملء السد بالمياه حتى من دون التوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وأعلنت مصر قبل أيام رفع طلب إلى مجلس الأمن الدولي لبحث القضية، وحذرت الخارجية المصرية الاثنين الماضي، من أنه إذا لم ينجح مجلس الأمن في إيقاف إثيوبيا عن بدء ملء سد النهضة قبل التفاوض، فإن مصر ستكون "صريحة وواضحة في الإجراء الذي ستتخذه".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" إن "مصر مصرة على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق، ولكن بشرط أن يتم التفاوض بحسن نية".
وحذر شكري من أن ملء الخزان دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015، ويستبعد العودة إلى المفاوضات.
وأكد شكري أن الحكومة المصرية لم تهدد بعمل عسكري وسعت إلى حل سياسي، وعملت على إقناع الجمهور المصري بأن إثيوبيا لها الحق في بناء السد لتحقيق أهدافها التنموية.
وعن العمل العسكري قال شكري "لم تقم مصر أبدا، على مدى السنوات الست الماضية، حتى بإشارة غير مباشرة إلى مثل هذه الاحتمالات".