الخاطبة التليفزيونية.. انتشار قنوات التعارف والصداقة.. إعلانات صور وهواتف مواصفات طالبي الزواج.. وأستاذ شريعة: تدعو للرذيلة
انتشرت الفترة الأخيرة وسائل وطرق جديدة لتسهيل التعارف بين الإناث والذكور بهدف الصداقة والزواج كتطور طبيعي لدور الخاطبة.
"جيبالك عريس"
الكثير يدور في أذهانه ذكرى خاطبة المنطقة التي تساعد في تعارف الأهالي والشباب فيما بينهم، ولها ذكريات كثيرة مع الأهالي، فإذا وجدتها في منزل أحدهم سرعان ما يتطرق في بالك أن هذا المنزل ينتظر حدثا سعيدا الأيام القادمة، وكل ذلك كان يدار وفقا لعادات وتقاليد كل منطقة.
ومع تطور وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، وجد الكثير منها سوقا للتعارف والصداقة، ودشنت صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعارف بين العوانس والمطلقين والأرامل.
وجد الكثير من العوانس وطالبي الزواج من مواقع التواصل الاجتماعي سبيلا للوصول لهدفهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية مها أسامة التي نشرت فيديو على الفيس بوك تطلب فيه الزواج وأن يتقدم لها عريس، وآثار الفيديو ضجة كبيرة في كافة الأوساط.
أما عن قنوات التعارف فقد ظهرت مجموعة من القنوات منهم ATV وتعارف وMD وانت عمري وأنا في انتظارك وقناة كلام وغيرهم من القنوات التي لا تحمل أكثر من ٣ مشاهد تتغير عليها ارقام واسماء ومواصفات شباب وفتيات يريدون التعارف للصداقة أو الزواج.
وتعرض مجموعة من الصور لفتيات مستلقية على ظهرها وتمسك بهاتف محمول، وتعلن عن ارقام للتواصل اتضح أنها أرقام مثلها مثل خدمة 0900، بترخيص من دول خارج مصر.
ويعتقد الكثير أن تلك القنوات تابعة للنايل سات، ولكن ما أكده حسام صالح خبير الانترنت أن تلك القنوات خارج موقع النايل سات المداري، وأن السر في وجود تلك القنوات الفضائية فى قائمة النايل سات لدى مستقبلى تلك القنوات هو اشتراك ملاك هذه القنوات الفضائية فى نفس الموقع المداري للنايل سات، ولكن على بعد سبع درجات غرب، وهذا هو سبب حالة الالتباس التى تجعل المواطن المصري يشعر بأن تلك القنوات المشبوهة تتبع شركة "نايل سات"، ولكنها من المرجح كثيرا انها تابعة للقمر الأوروبي.
وتعقيبا على ذلك يقول عبدالحميد منصور استاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر إن تلك القنوات تدعو لانتشار الرذيلة والأخلاقيات الخبيثة وتنشر قيما غريبة على المجتمع المصري والتعامل معها حرام شرعا.
وطالب استاذ الشريعة الدولة المصرية بمحاولة منع بث تلك القنوات نهائيا داخل مصر، وإذا تعثر ذلك فلابد من الاهتمام بتوعية الشباب بخطورة هذا الخطر الجسيم الذي يهددهم ويهدد أخلاقهم.