رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس.. والاحتفاء بالشقيانين!

غمة التخلف والتدهور الاقتصادي والاجتماعي لن تنكشف إلا إذا آمنا بقدرة العلم على تغيير واقعنا وحياتنا للأفضل.. أليس إنفاق المصريين مليارات الجنيهات سنوياً في أعمال الدجل والشعوذة والرغي في الهواتف والتدخين والإدمان وسفه استيراد طعام القطط والكلاب، والكماليات انحرافاً ناتجاً عن غياب الوعي والفكر..

 

ولا يختلف عن ذلك وجود متطرفين وإرهابيين بيننا ومن بني جلدتنا، و كذلك شيوع السلبية والأنانية والأنامالية بين كثير منا؛ كل ذلك نتاج نشأة غير سوية وتنشئة بلا هدف ولا رؤية ولا ضمير وطني ولا وازع من دين أو أخلاق.

 

اقرأ ايضا: بوابة العبور!

 

لا جدال أن الأمية والجهل هما العدو الحقيقي لأي أمة.. كما أن ضعف الإنتاجية آفة اقتصادية ناتجة عن الكسل وعدم الأخذ بأسباب العلم وغياب القدوة التي مثلها غاندي الذي أراد تحرير شعب الهند من قبضة بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس..

 

فسار بينهم يغزل صوفاً ليعلمهم أن العمل والحرفة والصناعة أساس الحياة، وأن قيمة المرء إنما تتحدد بمقدار ما يحسن صنعه وهو ما وجد صدى منقطع النظير بين الهنود حتى بلغوا غايتهم وصاروا اليوم قوة اقتصادية ونووية لا يمكن تجاهلها.

 

اقرأ ايضا: مقبرة التعليم!

 

وهنا في مصر رأينا كيف أن الرئيس السيسي دائم الالتحام ببسطاء الناس وآخرها حين التقى مواطنين عاديين في الأسمرات 3 متابعاً للمشروعات التنموية، محاولاً أن يعطي للعمل قيمته.. وكم من مرة رأيناه يحتفي بـ "الشقيانين" ويكرمهم ليبعث من خلالهم رسالة تقدير لكل من يعمل ويكد ويجتهد لإغناء نفسه ومساندة وطنه في معركة البقاء والبناء.

الجريدة الرسمية