9 سنوات على رحيل آخر جيل العمالقة أبو العينين شعيشع
أبرع من استطاع تقليد الشيخ محمد رفعت ، آخر جيل عمالقة القراءة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع وأول قارئ للقرآن الكريم يسافر للدول العرفية وأول قارئ يقرأ القرآن بالمسجد الأقصى وأول من سجل القرآن على أسطوانات مدبلجة فى مطلع الخمسينات.
رحل فى مثل هذا اليوم 23 يونيو 2011 ، ولد عام 1922 وحفظ القرآن قبل سن العاشرة وكان حريصا على متابعة مشاهير القراء وتقليدهم مما ساعده على الإتقان والبراعة فى قراءة القران.
دخل الشيخ أبو العينين شعيشع الشهرة من أوسع الأبواب عندما استعان به محافظ الدقهلية لإحياء حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ، وأعجب الجميع بصوته كما أعجب به الشيخ عبدالله عفيفى إمام القصر الملكى الذى نصحه بالتقدم لاختبارات الاعتماد بالاذاعة ، وبالفعل تقدم للاختبار ونجح واعتمد قارئا بالاذاعةعام 1939 وعمره لم يتجاوز السابعة عشر ليصبح بذلك اصغر قارئ معتمد بالاذاعة .
ونال شعيشع شهرة واسعة بعد التحاقه بالاذاعة وتوالت له الدعوات من البلاد العربية والاسلامية لإحياء ليالى شهر رمضان بها ، ووجهت له الدعوة عام 1940 من فلسطين ليكون قارئا للقران فى اذاعة الشرق الادنى ومقرها يافا ، وأمضى هناك عاما كاملا ن وكان ينتقل الى القدس كل جمعة لتلاوة قران الجمعة بالمسجد الاقصى ليصبح اول قارئمصرى يقرأ بالاقصى .
واستعانت به الاذاعة المصرية فى استكمال تسجيل الاسطوانات المدبلجة واصلاح الاجزاء التالفة لصوت الشيخ محمد رفعت نظرا للتشابه الكبير بين صوتيهما وعين قارئا لمسجدعمر مكرم بميدان التحرير عام 1969 ثم قارئا بمسجد السيدة زينب منذ عام 1992 ، وناضل فى السبعينات لتكوين نقابة للقراء من كبار قراء القران وانتخب نقيبا للقراء عام 1988 خلفا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد وظل نقيبا حتى وفاته .
وشغل عدة مناصب منها عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلامية وعين عميدا للمعهد لتحفيظ القران الكريم وعضو لجنة اختيار القراء بالاذاعة والتليفزيون وعضوا بلجنة عمارة المساجد بالقاهرة .
ونال العديد من الاوسمة منها وسام الرافدين من العراق ووسام الارز من لبنان ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين الى جانب اوسمة من باكستان والامارات والصومال ورحل عن 89 عاما .
