خارجية البرلمان تدعو الشعب الليبي لإعلاء المصلحة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية
أكد كريم عبدالكريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن بيان الرئيس الذى ألقاه فى المنطقة الغربية العسكرية هو تجسيد للقوة الشاملة المصرية سواء القوة السياسية أو الاقتصادية أو المقدرات القومية الهائلة التى تتمتع بها مصر .
وأضاف كريم درويش أن الرئيس السيسى دشن سياسة خارجية عززت الأمن القومى المصرى بإبعاده كافة خاصة الأبعاد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية ، فوضع محددات للسياسة الخارجية قوامها عدم التدخل فى الشئون الداخلية سواء فى مصر أو فى دول الجوار ذات الصلة بالأمن القومى المصرى والعربى كما أطلق عددا من المبادرات الشاملة للتسوية السياسية لأزمات المنطقة وفى مقدمتها الأزمة الليبية وآخرها إعلان القاهرة الذى يعد رؤية شاملة ومتكاملة لحل تلك الأزمة.
وأشار إلى أن الرئيس نسج علاقات سياسية بالقوى الدولية الفاعلة فى تلك الأزمات من خلال مشاركات فاعلة للدبلوماسية الرئاسية فى مجمل الفاعليات الدولية المتصلة بتلك الأزمات وترسيخ الثوابت المصرية فى مقررات تلك الفاعليات ومنها مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية .
ولفت درويش إلى أن جيش مصر العظيم قادر على صون الأمن القومى المصرى والعربى وأنه كما أكد الرئيس على جاهزية كاملة للقيام بأعمال داخل وخارج مصر لصيانة أمننا القومى وعدم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التى حددها سيادة الرئيس أمس فى سرت والجفرة وإلا فإنه يتمتع بالشرعية الدولية بالتدخل لإرساء الأمن القومى المصرى .
وأكد رئيس خارجية النواب أن الرئيس السيسى قد وجه رسالة تحذير للقوى التى تتدخل فى الشأن الليبى والتى تدعم الميلشيات المتطرفة وتهدد السلم والأمن الدوليين والأمن القومى المصرى بأنها لن تستمر فى مخططاتها تلك فى إطار المحددات التى أرساها لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا الشقيقة وفى ظل توجه مصر لدعم وتسليح وتدريب القبائل الليبية وضرورة توقف العمليات القتالية عند الوضع الراهن وعدم تجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومى المصرى وإطلاق عملية سياسية تفضى لحل شامل للأزمة الليبية .
ودعا درويش الشعب الليبي وجميع قبائله ومكوناته بإعلاء المصلحة الوطنية الليبية ووطنيتهم المعهودة عنهم الراسخة تاريخيا فى رفض التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى والتى تمثل استعمارا بشكل جديد ناضل الليبيون للتخلص منه والتى تؤجج الصراعات المسلحة الليبية وترنو للنيل من المقدرات والثروات الليبية وتعزيز التطرف والإرهاب .
وأكد وقوف الشعب المصرى العظيم والتفافه وتأييده لما يتخذه الرئيس من إجراءات لصون الأمن القومى المصرى وتحقيق السلم والأمن فى المنطقة .
وقال: سيذكر التاريخ أن مصر وقفت مع ليبيا وشعبها كما سيذكر العالم أن مصر قد حمت العالم من مأساة إنسانية مدمرة تطال العالم كله فيما لو استمرت الأزمة الليبية وتفاقمت بفعل التدخلات الخارجية لتعزيز التطرف والإرهاب .