حاضر .. هنخاف من الإخوان
الرسالة هنا ليست كما اعتدنا، وهي أن الإخوان سوف يعصفون بمعارضيهم، مستخدمين آليات الدولة وعلى رأسها طبعاً النائب العام ووزارة الداخلية، ولا حتى أن يرسلوا ميليشياتهم للاعتداء الوحشي على المتظاهرين، لكن هذه المرة كان واضحاً أنهم يريدون منا أن نستعيد الأيام السوداء في التسعينات التي كان يمارس بعضهم الاعتداءات الإرهابية والآخرون يتواطئون عليها.
ما أقصده أنهم يريدون إرسال رسالة بأنهم مستعدون للعمل المسلح، وسوف يرسلون اتباعهم إلى سوريا لمحاربة "الكافر الديكتاتور بشار". وكما قال صفوت حجازي فهم يفعلون ذلك منذ عام، فيرسلون الرجال والسلاح. والبديهي والطبيعي أن هذه رسالة لنا في ذات الوقت، فإذا كان هناك من يحمل السلاح في الخارج، فالأولى أن يحمله هنا أولاً، "لنصرة " الإسلام هنا في مصر، ضد الكفرة الذين يخرجون عليه مثلما قال الشيخ محمد عبد المقصود.
لكن الرسالة المقابلة التي لابد أن يعرفها التنظيم السري للإخوان هي أنهم لو فعلوا ذلك، وفي الغالب سوف يفعلوه، فمهما كان عددهم، فهم في النهاية قلة قليلة. وإذا كان البلد سوف يدفع ثمنا للإرهاب، فسوف يدفعون هم ثمناً أفدح. أي كما كتبت من قبل سيتم اصطيادهم في الشوارع لو فتحوا بوابة الإرهاب.
لذلك اتصور أن رسالة العنف والإرهاب التي أرادوا إيصالها قبل 30 يونيو القادم، لن تجدي. فطاقة الغضب أكثر بكثير مما يتصورون، وسوف تحرقهم عاجلاً أم آجلاً.
هذا تعليقاً على مرسي والتنظيم السري للإخوان. فقد كان الحشد في استاد القاهرة أحد أهدافه هو بعث الخوف والرعب في قلوب معارضيهم. وأريد التأكيد عليهم جميعاً ومعهم حلفائهم من التيارات السلفية والجهادية والإرهابية أن الرسالة وصلتنا فعلاً. ووصلتنا الرسالة الأهم وهي أن "الإخوان قادعين ومش ماشيين" كما كانوا يهتفون، فبدلاً من أن تكون توقعاً سياسياً وتلميحات من قادة هذا التنظيم السري فقد قالوها صريحة.