بعد تخطي المليون إصابة بكورونا.. ماذا يحدث في البرازيل؟
بعد أن تخطت البرازيل حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد لتصبح ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة تتجاوز حاجز المليون إصابة، يواجه الرئيس البرازيلي العديد من الاتهامات بالتقليل والاستهانة بمخاطر الجائحة والمساهمة في انتشارها في البلاد.
ونرصد فيما يلي أبرز أسباب زيادة معدلات الإصابات بالعدوى في البلاد:
ضعف أنظمة الرعاية الصحية
سجلت البرازيل منذ بدء تفشي العدوي داخل أراضيها وحتي اليوم السبت 1.043.168 إصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلي وفيات تصل إلي نحو 50 ألف حالة.
ومن أبرز أسباب زيادة معدلات الإصابة بالعدوي في البرازيل، هو ضعف أنظمة الرعاية الصحية في البلد الذي يصل تعداد سكانه إلي نحو 1.35 مليار نسمة، إذ تعتبر الأنظمة الصحية في الريف البرازيلي أو المناطق الأكثر فقرا بالأخص، غير كافية لمنع العدوى والتعامل مع الأزمة.
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لمعهد البرازيل للدراسات الصحية والذي يقدم المشورة لمسؤولي الصحة العامة: "هناك الكثير من عدم المساواة الإقليمية في نظام الصحة العامة، لدينا نقص في أعداد المهنيين والأطباء في الداخل".
وأضاف "يضطر المواطنين بسبب ضعف النظام الصحي في العديد من المناطق إلي السفر لمسافات طويلة لتلقي الرعاية الصحية، ما يساهم في نشر العدوي"، بحسب شبكة «BBC» البريطانية.
الإغلاق التام
ويعد عدم فرض إغلاق تام في البرازيل من ضمن الأسباب التي ساهمت في نشر العدوي، إذ يصر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو علي عدم جدواه، لافتاً إلي أن تأثيره الاقتصادي سيكون أكبر بكثير من تأثيرات الفيروس بحد ذاته، فيما اعتمدت المدن والولايات تدابيرها الخاصة.
البرازيل تتخطى عتبة المليون إصابة بكورونا
خلافات بين الرئيس والمعارضة
أصبح فيروس كورونا قضية سياسية إلى حد كبير في البرازيل، إذ يقول الخبراء إن رفض الرئيس اتباع النصائح العلمية، بما فيها تلك التي وضعتها منظمة الصحة العالمية مثل التباعد الاجتماعي، مسؤول جزئياً عن حدة الأزمة في البلاد.
ففي البداية، قال بولسونارو على نحو متكرر إن هناك مبالغة بشأن الخطر الذي يمثله الفيروس، كما انضم إلى بعض التجمعات المناهضة للإغلاق العام والتي نظمها مؤيدوه، في تقويض لرسالة وزارة الصحة في حكومته ضد التجمع.
واتهم بولسونارو حكام الولايات باستخدام هذه القضية لتحقيق مكسب سياسي إذ أن العديد من الذين اتخذوا اجراءات أكثر صرامة يعارضون حكومته.
وكان حاكم ولاية ساو باولو، جواو دوريا، وهي الولاية الأكثر ثراءً في البرازيل، قد وصف سابقاً آراء الرئيس حول التصدي للمرض بـ "فيروس بولسونارو".
كما أنه عقب استقالة وزيرين للصحة علي خلفية سياسات الرئيس البرازيلي في التعامل مع الأزمة، يقوم حالياً جنرال في الجيش لا يمتلك أي خبرة في مجال الصحة العامة، بقيادة الوزارة أثناء أزمة كورونا.