ذكرى رحيل شاعر النيل حافظ إبراهيم
هو أحد مبدعي مصر العظماء لقب بشاعر النيل وشاعر الشعب حافظ ابراهيم ـــ رحل فى يونيو 1932 ـــ الذى جعل مصر تتحدث عن نفسها وتباهى العالم وهى تقول (وقف الخلق ينظرون جميعا ..كيف ابنى قواعد المجد وحدى ،وبناة الاهرام فى سالف الدهر ..كفونى الكلام عند التحدى ، أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ..ودراته فرائد عقدى ، إن مجدى فى الاوليات عريق ..من له مثل أولياتى ومجدى ، أنا إن قدر الاله مماتى ..لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى ، ما رمانى رام وراح سليما ..من قديم عناية الله جندى ).
ولد حافظ ابراهيم عام 1872 بمدينة ديروط بأسيوط ، بعد وفاة والده مهندس الرى ذهب مع امه الى بيت خاله فى طنطا مهندس الرى ايضا فتربى على النيل وتعلم فى الكتاب فحفظ اجزاء من القران الكريم ، وضاق عليه الحال مما جعله ساخرا من كل شئ خفيف الظل فى كتاباته واحاديثه .
وتميز شعره بتسجيل الاحداث التى كانت تمر بها البلاد .
عمل فى بداية حياته رئيسا للقسم الادبى بدار الكتب وكان مبذرا شديدالاسراف حتى ان العقاد قال عنه (مرتب سنة فى يد حافظ يساوى مرتب شهر ) وقيل انه مان يستأجر القطار كاملا ليوصله الى حلوان حيث يسكن .
عاصر حافظ ابراهيم الشاعر احمد شوقى وكان صديقا له حتى انه رثاه عند رحيله بقوله (كنت أوثر أن تقول رثائى ..يامنصف الموتى من الأحياء ) . ومن نوادر حافظ ابراهيم مع صديقه امير الشعراء احمد شوقى ان دعاه شوقى مع شاعر الاطلال ابراهيم ناجى على الغداء الذى كان عبارة عن القلقاس وتحدى الثلاثة بعض ان يكتبوا شعرا سريعا فى القلقاس ، والاسرع هو الذى سيفتتح المائدة ، وكان معروفا عن حافظ سرعة البديهة والفكاهة فارتجل سريعا (لو سألوك عن قلبى وما قاسى ..فقل قاسى وقل قاسى وقل قاسى ) .
في ذكرى وفاته الـ51 .. ماذا قال الشعراوي عن الشيخ المنشاوي؟
وكان شوقى وحافظ يتباريان شعرا فيقول حافظ (ويقولون إن الشوق نار ولوعة ..فما بال شوقى اليوم اصبح باردا ) فيرد عليه شوقى بقوله (استودعت إنسانا وكلبا أمانة ..فضيعها الانسان والكلب حافظ ) .