رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته الـ51 .. ماذا قال الشعراوي عن الشيخ المنشاوي؟

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

الشيخ محمد صديق المنشاوي كان أحد الأصوات التي انطلقت ووصلت إلى مسامع وقلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي فهو "قيثارة القرآن" وهو أول قارئ تنتقل إليه الإذاعة لتسجل له ويرفض طلبها والاعتماد بها.

 

كان لا يكف عن قراءة القرآن يتلوه في كل أحواله عندما استمع المسلمون في أندونيسيا لصوته أجهشوا بالبكاء.

 

وفي مثل هذا اليوم 20 يونيو 1969 رحل عن عالمنا الشيخ محمد صديق المنشاوي القارئ الباكي تاركا وراءه إرثا كبيرا ثقيلا يتمتع به عشاق دولة تلاوة القرآن الكريم فى أرجاء المعمورة.

 

ونرصد في التقرير التالي جزء من مسيرة الشيخ المنشاوي الحافلة بالتلاوات القرآنية التي انتشرت في أرجاء العالم. 

 

• ولد الشيخ محمد بمدينة المنشاة التابعة لـمحافظة سوهاج وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره.

 

• نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجده تايب المنشاوي وجد والده كلهم قرّاء للقرآن وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن ويجيدون تلاوته منهم.

 

• رحل إلى القاهرة مع عمه القارئ الشيخ أحمد السيد فحفظ هناك ربع القرآن في عام 1927 ثم عاد إلى بلدته المنشاة وأتم حفظ ودراسة القرآن على مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان أبو مسلم الذي كان لا يتقاضى أجراً على التعليم.

 

• للشيخ المنشاوي بصمة خاصة في التلاوة يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي".

 

• ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.

 

• سجل القرآن الكريم كاملاً في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا.

 

• حصل الشيخ "محمد" على أوسمة عدة من دول مختلفة، كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان. وكان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينات من القرن العشرين مع القراء أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .

 

• قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: «إنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».

 

• تزوج مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهي تؤدي مناسك الحج قبل وفاته بعام.

 

• وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل عن الدنيا في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ، الموافق 20 يونيو 1969م.

الجريدة الرسمية