موسكو وتل أبيب.. محطات تاريخية رغم نفي روسيا التعهد برفض الدولة الفلسطينية

على الرغم من نفي موسكو التقرير الإعلامي الذي تحدث عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإفشال تبني مجلس الأمن قراراً يطالب بالاعتراف بدولة فلسطين ورغم أن روسيا لها مواقف أيضًا داعمة للموقف الفلسطيني إلا أن العلاقات بين موسكو وتل أبيب شهدت العديد من المحطات. 

مليون روسي

ويقطن إسرائيل ما يزيد عن مليون واحد ممن ينحدرون من الاتحاد السوفيتي، الامر الذي يعتبر عاملا هاما في العلاقات الثنائية. 

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وإسرائيل في مايو عام 1948 وقد قطعت العلاقات بين موسكو وتل أبيب في عام 1953 ثم في عام 1956 ثم انقطعت العلاقات في يونيو عام 1967 بسبب رفض إسرائيل وقف إطلاق النار في حرب يونيو 1967 مع العرب.

واستؤنفت الاتصالات على المستوى القنصلي في عام 1987، أما عام 1991 فشهد استعادة العلاقات الدبلوماسية الفعلية بين إسرائيل والاتحاد السوفيتي السابق.

لقاءات متبادلة

وكانت الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل في عام 2005 بداية هامة في تعزيز العلاقات الروسية الإسرائيلية.

وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بزيارة العمل إلى روسيا في 18 أكتوبر عام 2007.

وفي يوليو عام 2006 زارت موسكو تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية والنائب الأول لرئيس الوزراء .

وزار وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إسرائيل في أكتوبر عام 2005 وسبتمبر عام 2006 ويونيو عام 2007. وخلال زيارته التي قام بها إلى إسرائيل في مارس عام 2008 تم توقيع معاهدة إلغاء نظام منح تأشيرات الدخول بين روسيا وإسرائيل، الامر الذي ساعد كثيرا في زيادة عدد السياح الروس الذين يزورون إسرائيل.

وزار إسرائيل عام 2007 حوالي 200 ألف سائح. أما في عام 2008 ارتفع عددهم حتى ما يقارب 380 ألف سائح وذلك رغم ان سريان مفعول المعاهدة لم يبد إلا في شهر سبتمبر فقط عام 2008.

إتفاقية 1994

وتنظم العلاقات الروسية الإسرائيلية في المجال التجاري والاقتصادي الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الروسية والإسرائيلية يوم 27 أبريل عام 1994.

وتقضي هذه الاتفاقية بمنح كل من الجانبين الروسي والإسرائيلي نظام الأفضلية القصوى في التجارة وتشكيل اللجنة الروسية الإسرائيلية المشتركة الخاصة بالتعاون التجاري والاقتصادي.

ووقعت بين الحكومتين اتفاقيات التعاون العلمي التقني والتعاون في مجال القطاع الزراعي والصحة والطب وإلغاء الضرائب المزدوجة والتعاون في مجال النقل البحري.

وفي الوقت نفسه استهجنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في موجز صحفي، مزاعم صحيفة إسرائيل اليوم العبرية حول إفشال روسيا لإقامة دولة فلسطينية، مشيرة إلى أن روسيا ومعظم دول العالم تدعم حل النزاع في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.

اقرا ايضا: 

اللقاح المعطل الأول في العالم يثبت أنه آمن وفعال في التجارب السريرية

وقالت إن روسيا اعترفت عام 1988 بدولة فلسطين في حدودها تلك، بما فيها القدس الشرقية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة إن أرادت الاعتراف بدولة فلسطين فبمقدورها فعل ذلك دون اللجوء إلى مجلس الأمن.