متى يستيقظ إعلامنا؟!
الرئيس يكلف أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا.. هذا هو الخبر العاجل الذى قدمته لنا شاشاتنا مساء أمس، بينما كان هؤلاء المصريون قد تم إنهاء احتجازهم وتم نقلهم من غرب ليبيا إلى شرقها ثم إلى مصر عبر الحدود البرية!
هل هذا مقبول بعد يومين من إذاعة فيديو تعذيب وإهانة هؤلاء المصريين من قبل ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان فى ليبيا يخرج علينا عباقرة الإعلام بخبر عاجل يقول ان الرئيس يكلف أجهزة الدولة بإنهاء أزمة المصريين المحتجزين فى ليبيا.. وكأن الرئيس انتظر كل هذا الوقت ليكلف أجهزة الدولة بحل تلك الأزمة، رغم إن ذلك حدث منذ اللحظة التالية لإذاعة فيديو تعذيب وإهانة هؤلاء المصريين!..
اقرأ أيضا: مفاجأة الصين غير السارة!
أبهذه الطريقة الغريبة يخدم الإعلام الرئيس؟!.. إن أى إعلامى مبتدء يعرف إن مثل هذا الخبر كان يصلح فقط للإذاعة فور إذاعة فيديو التعذيب وليس بعدها بأيام.
ثم ألم يكن الخبر الذى يستحق وصف عاجل بالفعل هو خبر وصول هؤلاء المصريين المحتجزين إلى مصر، أو حتى إنهم فى الطريق إليها، وهو ما أذاعته محطات تليفزيونية عربية قبلنا!
اقرأ أيضا: حكومة ونقابات
وإذا كنّا نحتاج دوما إلى إعلام يقظ مبادر دوما، فإن حاجتنا هذه تزداد فى وقت الأزمات، وفى مواجهة التحديات.. لكننا للأسف لم نظفر بهذه الحاجة الماسة، رغم كل ما فعلناه من أجل تحقيق ذلك، وآخره استحداث حقيبة دولة للإعلام.