رونالدو أمام الأسطورة ميرتنز.. يوفنتوس يواجه نابولي في نهائي كأس إيطاليا

يبحث المدرب ماوريتسيو ساري عن لقبه الأول مع يوفنتوس عندما يلاقي فريقه السابق نابولي في التاسعة من مساء اليوم الأربعاء، على ملعب الأولمبيكو، في نهائي كأس إيطاليا، بعد تخطي السيدة العجوز لعقبة ميلان في نصف نهائي المسابقة، واستطاع نابولي إسقاط إنتر ميلان في المرحلة ذاتها.

ويسعى يوفنتوس للفوز لتعزيز رقمه القياسي في المسابقة وإحراز لقبه الرابع عشر، بعدما تنازل الموسم الماضي عن سلسلة من أربعة ألقاب متتالية لسقوطه في ربع النهائي أمام أتالانتا صفر - 3 ، في المقابل توّج نابولي خمس مرات، آخرها في 2014.

وتسلم ساري مهامه على رأس الإدارة الفنية ليوفنتوس مطلع هذا الموسم، بعد سنة جدلية يتيمة أمضاها مع تشيلسي الإنجليزي أحرز خلالها لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليج).

لكن قبل ذلك، أمضى ابن الحادية والستين ثلاثة مواسم مع نابولي، حيث صارع بشدة على لقب الدوري المحلي مع يوفنتوس المتوّج في آخر ثمانية مواسم، قبل أن يرحل عن النادي الجنوبي لخلافه مع مالك النادي الجدلي أيضاً أوريليو دي لورنتيس.

ويبحث ساري عن لقبه الثاني فقط في مسيرة تدريبية على مدى ثلاثين سنة، عندما يخوض مواجهة نابولي اليوم في روما، وذلك بعد تنقله مع عدة أندية متواضعة في إيطاليا منذ عام 1990.

ويحوم الشك حول مشاركة الأرجنتيني جونزالو هيجواين مهاجم يوفنتوس لمعاناته من إصابة عضلية بفخذه، علماً بأنه أسهم بشكل كبير في إحراز نابولي لقبه الأخير في الكأس عام 2014، وكان هداف الدوري (سيري أ) في موسم 2015 - 2016 مع 36 هدفاً.

وتتجه الأنظار على مهاجم يوفنتوس الآخر نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد إهداره ركلة جزاء ضد ميلان في إياب نصف النهائي الجمعة الماضي، الذي انتهى بالتعادل السلبي، ليتأهل الفريق بفضل هدف الذهاب في ملعب سان سيرو (1 - 1).

في المقابل، يعوّل نابولي على قائده لورنزو انسيني وجناحه البلجيكي دريس ميرتنز صاحب هدف التأهل ضد إنتر ميلان (1 - 1 وذهاباً 1 - صفر)، الذي جعل منه أفضل هداف في تاريخ النادي الذي حمل ألوانه في الثمانينات الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا.

ورفع البلجيكي الدولي رصيده إلى 122 هدفاً، متخطياً رقم القائد السابق السلوفاكي ماريك هامسيك، فيما يبلغ رصيد مارادونا 115 هدفاً.

وتشهد المباراة صداماً بين الصديقين جينارو جاتوزو، المدير الفني لنابولي، وجيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس، اللذين توجا معاً بلقب كأس العالم مع منتخب إيطاليا 2006.

وكان جاتوزو  تولى تدريب نابولي في منتصف الموسم منذ يناير الماضي، وقاده للفوز على يوفنتوس 2 - 1 ، علماً بأن الأخير فاز 4 - 3 في مواجهة الذهاب.

ويفتقد جاتوزو في مباراة اليوم جهود حارس المرمى ديفيد أوسبينا بسبب الإيقاف، وعلى الطرف الآخر، يأمل رونالدو في حصد اللقب الثلاثين في مسيرته الزاخرة.

والمرة الأخيرة التي تواجه خلالها الفريقان في مباراة نهائية كانت ضمن كأس السوبر في ديسمبر  2014 حيث خرج نابولي فائزاً... أما المواجهة الأخيرة في نهائي الكأس فحصلت قبل ثماني سنوات، عندما فاز نابولي بهدفين نظيفين على الملعب الأولمبي محرزاً لقبه الأول في 22 عاماً.