البترول: الموافقة على المقترح المصري لزيادة التعاون وتبادل الخبرات للنهوض بالقطاع بأفريقيا
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في المؤتمر الوزاري الـ 38 لمنظمة الدول الأفريقية المنتجة للبترول (الآبو) عبر تقنية الفيديوكونفرانس بحضور وزراء البترول والطاقة من 15 دولة أفريقية من الدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددهم 18 دولة لبحث المستجدات التي تواجهها صناعة البترول العالمية وتأثيرها على صناعة البترول الأفريقية في ظل تفشى فيروس كورونا والتأثير السلبى على استقرار سوق البترول العالمى وبحث الآليات والسبل التي من شأنها مواجهة هذه التحديات ، مشيراً إلى أهمية التنسيق والتعاون مع مجموعة أوبك + التي يشارك فيها عدد من الدول الأفريقية المنتجة للبترول من أجل عودة التوازن لأسعار البترول العالمية.
وأشار الوزير أن صناعة البترول والغاز أحد أهم دعائم الاقتصاديات الأفريقية لما تمثله من إسهامات في تحقيق التنمية الشاملة لشعوبها ، مؤكداً اهتمام مصر الكبير بالتعاون والتكاتف مع دول القارة ووضع كافة خبراتها التي اكتسبتها على مدار سنوات طويلة في مجال صناعة البترول لتحقيق المصالح المشتركة بين دول المنظمة.
وشهد المؤتمر موافقة المجلس الوزاري على الاقتراح المصرى الذى تناوله الملا في كلمته بإنشاء فريق عمل لوضع خطة تنفيذية لزيادة التعاون بين الدول الأعضاء والنهوض بصناعة البترول الافريقية بالاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتاحة بعدد من الدول الأعضاء ومن بينها مصر ، كما وافق المجلس الوزاري على اختيار مصر لقيادة الشراكة بين مؤسسة الاستثمارات البترولية الافريقية (أيكورب) والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) وبنك تنمية الصادرات الافريقى.
وأضاف الوزير أن البيان الختامي للمؤتمر وافق على إنشاء مقر دائم للمنظمة في برازافيل بجمهورية الكونغو وإعداد دراسة تفصيلية من قبل 5 من الدول الأعضاء بالمنظمة حول مستقبل البترول والغاز في أفريقيا في ضوء أزمة فيروس كورونا وتوصيات مؤتمر باريس للمناخ وإصدار توصيات عملية قابلة للتطبيق ، مشيراً إلى أنه قد تم مناقشة التأثير السلبى لزيادة عمليات تهريب الزيت الخام والمنتجات البترولية على المواطن والبيئة الليبية وإدانة هذه الأفعال وتوجيه الدعوة للمجتمع الدولى لاتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا الشأن.
وأشار الملا أن مصر عضو مؤسس في المنظمة الأفريقية منذ إنشائها في عام 1987 ولها دور مهم في الحفاظ على استمرار مسيرة المنظمة وفى دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها وهو ما يعد من أهم دعائم العمل الأفريقى المشترك.