رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهل البطولة والفداء.. أهل سيناء

سيناء تلك الأرض الطاهرة جزء غال من أرض مصر التي باركها الله من الشمال للجنوب وذكرها في التوراة والإنجيل والقرآن. وأهل سيناء نشهد لهم إنهم أصحاب البطولة والفداء جنبا إلى جنب مع جنودنا البواسل ليسجل فيها التاريخ بطولات ومواقف لا ينساها أحد ولا يختلف عليها اثنان.

وقد أقسم الله في قرآنه الكريم فى سورة التين {وَطُورِ سِينِينَ} وهو الجبل الذي كلم اللّه عليه سيدنا موسى، وهى سيناء، تلك الأرض التى لها مكانة كبيرة عند الله فهى المكان الوحيد الذى كلم الله فيها سيدنا موسى عليه السلام.

 

اقرأ أيضا: المهرجانات ومستقبل الذوق العام

 

لا شك أن أي كلمة نكتبها على مواقع التواصل الاجتماعي يراها الناس هذا الذى يدفعنا للمحافظة على ما نكتبه و بالصورة اللائقة حتى لا نؤذى مشاعر أحد بجهلنا بالأمور .

 

وكلنا نعلم إن كلمة واحدة مما نكتبها كفيله بترك آثار لدى النفوس، وكلما كانت كلماتنا تدعو إلى الخير والعمل والرحمة والأمان لخلق الله فإننا بخير وهذا ما سيحاسبنا الله عليه يوم أن نقف أمامه فرادى نحمل صحائف أعمالنا يوم يقوم الحساب.

 

بطولات أهل سيناء كثيرة حتى وإن لم تتناقلها وسائل الاعلام، فهى بطولات تجلت في قصص حقيقية حفظوا فيها أمن الأرض والعرض فكانوا السور المنيع من رجال ونساء وشيوخ وأطفال يد واحدة ضد من يعيثون فى الارض فسادًا، فنشأوا في الأرض الطيبة و انتمائهم لمصر وولائهم لها وجهودهم كل يوم تتجلى بالصبر والحكمة للحفاظ على مقدرات أرضنا الطيبة.

 

اقرأ أيضا: إلى رئيس هيئة التنمية الصناعية

 

لعل أخطر ما يواجههنا اليوم هو الفكر التكفيري هذا الفكر الذى دفع الإنسان لقتل أخيه الإنسان وذهب المقتول وبقى القاتل يعيث في الأرض فسادا يدعو الآخرين إلى تبنى ما يعتقد ويحاول نشر هذه الأفكار الهدامة.

 

إنه الفكر السرطاني داخل الجسد لتدمير ما يحيط بهم وللأسف قد أضلهم السبيل إذ لم تدعو الأديان إلى القتل ولا استحلال الأرواح ولا الدماء وإلا ذهب الناس إلى طريق الإلحاد بسهولة ولكن دعت الأديان إلى الحفاظ على الخلق وضمان أمنهم وسلامتهم وكرامتهم.

 

فليعرف القاصي والداني أن أرض سيناء الطاهرة بجيشنا العظيم وأهلها الكرام هم أعظم ما نتباهى به من إخلاص وبطولة والجزاء لم ولن يكن أبدا عند بشر إنما الجزاء عند الله تعالى وهو الأعظم، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

شكرا لكل من راعى الله في وطنه وأهله.. شكرا لمن راعى الله فيما يكتب أو يقول ليحمى الخلق من شرور الفتن.. شكرا لكل من وهب نفسه فداء أملًا فى الشهادة ليأمن خلق الله من بعده.. وأدعو الله أن يرزقنى الشهادة.

Advertisements
الجريدة الرسمية