رئيس التحرير
عصام كامل

البسطاء يتبرعون لمواجهة كورونا.. سيدة تتبرع بغويشة لشراء جهاز تنفس صناعي.. عامل ينقل المصابين للمستشفيات مجانا.. ووجبات الطعام الأبرز

التبرع بمنزل
التبرع بمنزل

“ملوك الجدعنة” هكذا يعرف المصريون دائما، وهي ميزة متأصلة فيهم على مدار التاريخ، ففي كل أزمة يمرون بها يظهر معدنهم الأصيل وفي ظل فترة انتشار كورونا حاول الكثير منهم التبرع بأي شيء يملكه حتي لو كان بالمجهود.

غويشة

لم تملك سوى غويشة في يدها قررت بدون تفكير التبرع بها لشراء جهاز تنفس صناعي ، وذلك في مركز كفر صقر بالشرقية.

ويقول الدكتور السيد صدقي، صيدلي ومنسق حملة لجمع التبرعات لتوفير أجهزة تنفس صناعي ومستلزمات طيبة بالمستشفى المركزي إنه فوجئ بسيدة من إحدى القرى تقوم بخلع إحدى غويشتين من يدها وسلمتها له لبيعها ووضع ثمنها لشراء أجهزة تنفس صناعي.

وأوضح منسق الحملة، أنها سيدة بسيطة، طلبت منا  عدم الإفصاح عن معلومات عنها  لأحد، لافتا أنها أكدت أن الغويشتين كانا مدخرهما من أجل بيعهما  لزواج نجلها الشاب، إلا أنها قررت  توفير الأجهزة الطبية لإنقاذ الأرواح أهم من الزواج في ظل هذه الظروف.

توصيل المصابيين

لم أملك سوى الجهد.. شعار رفعه مواطن بمركز ومدينة أرمنت بالجنوب الغربي من محافظة الأقصر، بتطوعه لنقل المرضى المصابين بفيروس كورونا من منازلهم إلى المستشفيات، وذلك في محاولة لتخفيف أعباء الانتقال عنهم، والحد من انتشار العدوى من الفيروس.

وأوضح أن عملية النقل تتم وسط إجراءات وقائية واحترازية مشددة، حيث يتم تعقيم السيارة قبل وبعد نقل المريض، هذا إلى جانب وضع عازل بين السائق والحالة المريضة، مشيرًا إلى أن إصابة بعض الحالات بضيق في التنفس جعله يلجأ إلى شراء أسطوانة أكسجين على نفقته الخاصة ووضعها بالسيارة لإمداد المرضى بالأكسجين خلال فترة نقلهم إلى المستشفى، كما أنه يقوم بقيادة السيارة بنفسه، وذلك في ظل وجود حالة كبيرة من التخوف لدى البعض من الأهالي للمساهمة في نقل المرضى.

التبرع بالمنازل

اعلن الكثير من المواطنين التبرع بمنازلهم لتوفيرها اماكن للعزل، وعلى رأسهم  أحمد الشاذلي مدير عام بتعليم القليوبية، الذي اعلن التبرع بمنزله بقرية طنط الجزيرة مركز طوخ بالقليوبية، وتحويله لمقر عزل لمصابي فيروس كورونا المستجد من أهالي القرية والقرى المجاورة بطاقة 30 سريرا، إلى جانب التبرع بتكلفة الإقامة والتجهيزات والأدوية.

وأوضح، أن تبرعه يأتي في إطار رد الجميل لأهل قريته وقرى الوحدة المحلية، ومساهمة في الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة إثر هذا الوباء، قائلاً: "بساعد بلدي وبرد الجميل لأهالينا".

تعقيم مجاني 

اللي بنقدر عليه بنعمله، فقد تبرع الشاب محمد مغاوري فؤاد من أبناء واحة الخارجة بالوادي الجديد، بتعقيم منازل سكان مدينة الخارجة لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد 19"، من خلال توفير محرك رش وماكينة يتولى حملها على ظهره وتنفيذ التعقيم والتطهير للمنزل أو المنشأة بدون مقابل. 

أكد مغاوري، أن الفكرة جاءت من خلال وجود محرك رش وتعقيم لدي أحد أصدقائه واستعاره منه لتعقيم منزله الشخصي، وطلب منه بعض أصدقائه تعقيم منازلهم أيضا، ومن هنا بدأت فكرة تعقيم المنازل والمنشآت العامة من خلال هذا الجهاز بعد ملئه بمادة الكلور وتخفيفها بالماء.

 وجبات مجانية

وأيضا تنافس عدد كبير من الشباب علي مساعدة المعزولين في المنازل  بتوصيل الطعام والوجبات لهم وتوفير احتياجاتهم حتي يتم الله شفاءهم.

المبادرة الإنسانية جاءت تحت مسمى "وجبات صحية لمصابي كورونا المعزولين في المنزل"، وتفاعل معها الآلاف متنافسين على تقديم المساعدات أحدهم بطبخ الطعام وآخر بتوصيله، وذلك من خلال استمارة بيانات بتفاصيل الحالات المصابة وعناوينها، واستمارة أخرى عن المساعد ونوعية المساعدة التي يستطيع تقديمها، كل في نطاقه الجغرافي.

تهدف المبادرة إلى إعداد وتجهيز وجبات العلاج الصحي المعزولين في المنازل، والذين ليس لديهم المقدرة الصحية على إعداد الطعام لأنفسهم.

الجريدة الرسمية