رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشيال تايمز: روحاني رفع آمال الإيرانيين في الابتعاد عن سياسية نجاد الراديكالية

الرئيس الإيراني الجديد
الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ارتفاع الآمال في إيران التي وصفتها بـ"المحاصرة" بأن تحل سياسات حسن روحاني المعتدل، بعد فوزه الكاسح في انتخابات أول أمس الجمعة، محل راديكالية الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد الذي شغل منصب الرئاسة طوال ثمانية أعوام.


وأشارت -في تعليق على موقعها الإلكتروني الأحد- إلى أن روحاني يتبع سياسات الوسط وهي نفس السياسات البراجماتية التي ميزت فترة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي ساهم دعمه لروحاني بنصيب وافر في إحراز الأخير لهذا الفوز.

ونوهت الصحيفة عن تأكيد روحاني في حملته الانتخابية على إيمانه بأن الراديكالية دمرت إيران، مشيرة إلى قوله في أحد الحوارات المتلفزة "لطالما عارضت الراديكالية.. فأنا بطبعي معتدل.. ولم أتصرف أبدا كما لو كنت عسكريا.. إنني رجل قانون ولست كولونيل".

ويرى المحللون في طهران أن هذا التأكيد من جانب روحاني على اعتداله كان بين أهم العوامل التي جذبت إليه الإيرانيين وقد أرهقتهم سياسات نجاد المعادية دائما للغرب.

وعلى الصعيد الغربي، أشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن روحاني معروف جيدا لدى الغرب من خلال الدور التوفيقي الذي اضطلع به عندما كان كبيرا للمفاوضيين النوويين بحصوله على دعم المرشد الأعلى لتعليق تخصيب اليورانيوم أهم حلقات مسلسل الوقود النووي.

وعلى الرغم مما قد يمتلكه رئيس الدولة في إيران من تأثير على المرشد الأعلى وعلى أسلوب ونبرة السياسة الخارجية، أوضحت الصحيفة أن القرارات النهائية بشأن المفاوضات النووية أو لجوء إيران للتسوية عبر حلول وسط لتخفيف الضغط على اقتصادها المتأزم، كلها أمور بيد المرشد الأعلى على خامنئي، وليست بيد الرئيس الإيراني.
الجريدة الرسمية