لما تشوفوا حلمة ودنكم !
بعض المصريين مع الأسف لا يعرفون قيمة وطنهم.. يشعرون بالخذلان إذا جاءت سيرة مصر أمامهم وكأنها وصمة عار، ربما يخالفني البعض في هذا الكلام لكنني أؤكد هذا الكلام والله على ما أقول شهيد، سأسرد عليكم قصة صديقتي المصرية التي لا تستحق أن تكون مصرية.
فهي منذ نعومة أظافرها تنتمي للتيار السلفي وتزوجت من رجل قد طاردته الأجهزة الأمنية في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، مما دفعهما إلي السفر إلى إحدى الدول الخليجية أملاً في وجود جو صالح للحياة الإسلامية على حسب كلامها.
ولكن طوال خمسة وعشرين عاماً وربما أكثر تنزل هي وأولادها لزيارة مصر، أما زوجها فلم يأت منذ سافر في أوائل التسعينيات، وللأسف الشديد علمت أبناءها كيف يكون ازدراء الوطن، وكيف يكون التحقير من كل ما هو مصري، وأصبح حلم الأبناء السفر إلي تركيا أو قطر. اللذين يمثلان العدو القريب لكل ما هو مصري ويتباران للنيل من سمعة مصر بالباطل، ويتمنان كل الشر لمصر.
اقرأ ايضا: هل تستعيد مصر مكانتها فى قلب السودان؟!
اليوم أحكي قصة الصديقة والأخت التي للأسف لم تعد لا صديقة ولا أختاً، فمن يكره بلدي ويتمنى الشر لها لا يستحق أن يكون مصرياً ولا يشرفني معرفته.
الأمر الآخر إننا في ظل التوتر السياسي على الحدود الليبية والأهداف الخبيثة لتركيا للسيطرة على الغاز وثروات ليبيا بالإضافة إلي طموح إقامة تركيا العظمى فأقول لتركيا (لما تشوفوا حلمة ودنكم)، وأذكركم بكم من السنوات قضيتموها للوصول لحلم الاتحاد الأوروبي والانتماء له.. ولكن كل جهودكم ذهبت سدي بعد أن تنازلتم عن الكثير من قيمكم من اجل نصر زائف، وخرجت أشباح المليون ونصف قتيل من الأرمن لتكتب نهاية حلم الدخول لبوابة الاتحاد الاوربي.
اليوم وبلادنا مصر قاب قوسين أو أدنى من تحركات تركية ومرتزقة خائنة تحاول السيطرة على ليبيا واقامة حكومة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فلا وقت للشعارات، فإما أن تكون مع مصر بلدك أو تكون خارجها.. إما ان تدعم بلادك ضد أي معتد خائن أو تنجرف إلى طموحات طامع في تحطيم بلادك.
اقرأ ايضا: نحتاج أن نحب مصر أكثر
فلا شك عندي أن الله سينصر مصر لأن الحق معها، فالاتفاق الذي أبرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع القيادات الليبية وافقت عليه كل من أمريكا وروسيا واليونان وايطاليا والمانيا والسعودية والإمارات والكثير من الدول، في حين ان تركيا بمفردها مع حكومة السراج في ليبيا.
فلتذهب تركيا إلى الجحيم ولتذهب اطماعها التي تسعي اليها مع جماعات الشر المتأسلمة التي تعيث في الارض الفساد، فمصر لن تركع ولن تقام دولة تركيا العظمى على أشلاء العرب حتي نهاية الزمان، وكل الاحلام المريضة التي تراود هؤلاء الخونة الذين لا يستحقون ان يكونوا مصريين لن تتحقق. فستظل مصر محروسة ومحفوظة لنهاية الزمان. وبها خير أجناد الارض رغم كيد الكائدين.