الرئيس.. ومعركة البقاء "2" -أهل الشر
يبدو أن معركة البقاء ستأخذ وقتا طويلا مع الشعب المصري، وستكون المعركة أطول أمام القيادة السياسية المصرية التى تعمل ليل نهار لمجابهة كل التحديات التى تهدد استقرار الوطن وشعبه، فمعركة البقاء هى أقوى المعارك التى نخوضها من أجل الحافظ على استقرار هذا البلد من كل من تسول له نفسه تهديد أمنه واستقراره..
خاصة وأن هناك تحديات ومخاطر معلنة للجميع وهناك تحديات أخرى لا يعلمها إلا صاحب القرار .. فمصر الدولة مطمع منذ فجر التاريخ ومازالت مطمعا للكثيرين ولكن حباها الله بقيادة واعية وجيشا يعمل ليل نهار على حماية الأرض من كل من تسول له نفسه تهديد استقرار الوطن .
سنعرض فى السطورة التالية ثانى حلقات «الرئيس.. ومعركة البقاء» والتى نتطرق خلالها لواحدة من أهم التحديات التى كانت ومازالت تواجه الدولة قيادة وشعبا، وهى مواجهة أهل الشر أعداء الحياة كما وصفهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهم اكثر فسادا فى الأرض يتخذون من الدين بوابة عبور لتحقيق اهدافهم التى ظهرت علانية أمام العالم عندما جلسوا على عرش مصر..
اعتقدوا أنهم امتلكوها حكما وشعبا وأرضا وفتحوا منافذها لاستقطاب أعوانهم الإرهابيين من كل حدب وصوب، وعقدوا صفقات مع بعض الدول من أجل بيع أرضنا التى رويت وتروي بدماء أبنائنا، وأطلقوا سراح الإرهابيين من السجون وأعطوهم الأمان بعد ما كانوا أكثر الناس فسادا فى الأرض.
وسنكشف أيضا كيف استطاع الرئيس السيسى وقيادته السياسية مواجهة هذه الجماعات المتطرفة بكل قوة والقضاء علي عناصرها بعد أن حمل روحه ومن معه على أيدهم من أجل الإنتصار في معركة البقاء ضد أعداء الحياة.
"مؤسسة الارهاب العالمى"
السؤال الذى بحثت عن إجابته خلال الفترة الماضية هل لجماعة الاخوان علاقة بالجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة وغيرها؟.. الاجابة كانت صريحة لواحد ولد داخل إحدى الجماعات الارهابية وهو "على الفقعسى"..
وهو واحد من رجال "اسامة بن لادن" زعيم تنظيم القاعدة، وظل مجاورا له ومقربا منه لسنوات طويلة فى كهوف "تورا بورا" بأفعانستان، حتى اصبح رئيس المجلس العسكرى لتنظيم القاعدة بالسعودية والذى يقضى الآن عقوبة الحبس 45 عاما بالسجون السعودية بعد أن سلم نفسه للقوات السعودية ..
قائلا: «إن جميع الجماعات الإرهابية وتيارات العنف خرجت من رحم الإخوان المسلمين، وأن القاعدة والإخوان اتفقوا فى الأهداف واختلفوا فى التكتيك.. وأكد أن الجماعات تعتمد مرجعها الأساسى على كتب سيد قطب أحد قيادات الجماعة الإرهابية، والذى أعدم فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر، وكان كتابه معالم فى الطريق مرجع للجماعات الإرهابية، وهو من أول الكتب التي قرأها وزملاءه اثناء انضمامهم للقاعدة»
فالاخوان الارهابية جماعة تبحث عن الخلافة على حساب أى شىء وأن يجلسوا على عرش الحكم حتى ولو على حساب دماء الشعوب.
"الاخوان والرؤساء"
لم تظهر جماعة الاخوان الإرهابية أية مظاهر إنتماء أو حب للشعب المصرى أو الارض المصرية التى هانت عليهم، فكانوا أعداء البقاء لهذا الشعب والشعوب الأخرى، فانتشروا في أكثر من 70 دولة يخربون ويفسدون في الأرض.. على مر العصور كانوا يسعون للسيطرة على كرسى الحكم ومعارضة أى رئيس يتولى حكم مصر..
حاولوا إغتيال الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لاختلافهم معه، على الرغم من إنه عفا عنهم أكثر من مرة ولكن ليس لهم أمان..
اقرأ ايضا: إلى رجب أردوغان.. "شفت الصاروخ"
حيث وصفهم عبدالناصر قائلا: «كلام الاخوان تضليل وتجارة فى الدين وفى عام 1965 ضبطنا الجهاز السرى للاخوان وبحوزتهم خطط الاغتيالات.. كفروا الشعب وسعوا للسيطرة على السلطة، ورفضوا كل الاوضاع السياسية وقالوا ان المرشد هو خليفة الله فى العالم، وليس مصر، وانه لايوجد مسلمين غير الاخوان المسلمين..
وعندما كنا نتفاوض مع الانجليز من اجل الجلاء عن مصر كان الاخوان المسلمين يعقدون اجتماعات سرية معهم بالسفارة البريطانية ويقولون لهم إنهم سيحكمون البلاد وسيستطعون الاستيلاء على السلطة».
أما الرئيس انور السادات الذى اعادهم للحياة السياسية ثم خانوا العهد معه قال عنهم فى سبتمبر 1981: «احذروا الجماعة.. كنت غلطان كان لازم اخليهم مكانهم-إشارة إلى السجون".. الاخوان يقومون بمبايعة السمع والطاعة لامير الجماعة فى كافة الظروف وعدم الاخذ بأى مذهب من المذاهب فى القرآن والسنة إلا ما يفسره أمير الجماعة فى الاحاديث النبوية..
حرموا الإنتماء للدولة وحرموا الانضمام للقوات المسلحة وتحريم العمل فى المؤسسات العامة ورفضوا القوانين والتقاضى امام المحاكم» ، تعد مقولة السادات شرحا واضحا لما جاء فى كتاب سيد قطب «أن المجتمعات القائمة ليست إسلامية حقيقية وبالتالي فهي أهداف مشروعة للحرب» كأنهم حللوا كل شىء لانفسهم.
اقرأ ايضا: التعليم العالي وتوجيهات الرئيس
أما فى عهد مبارك فنالوا ما سعوا إليه وحصلوا على مكاسب فى الحياة السياسية حتى إنهم حصلوا على 88 مقعد فى البرلمان فى انتخابات 2005 وفازوا بانتخابات عدد من النقابات منهم المحامين والاطباء والمهندسين والعلمين، حتى جاءت ثورة 25 يناير التى إنقلبوا فيها على القوى السياسية وسيطروا على المشهد، فكاونوا بلاعهد أو كلمة كعادتهم.
معركة البقاء ضد الاخوان بعد 30 يونيو
ما بين حكم الاخوان المسلمين وثورة 30 يونيو قصص تحتاج لأشهر لشرحها بالتفصيل منذ لحظة تأسيس الجماعة الارهابية حزب الحرية والعدالة، مرورا بترشحهم للرئاسة حتى طردهم من الحكم بقرار الشعب ومساندة جيشه والفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك..
والذى كتبت وقتها تقرير صحفيا بعنوان «بالمنقذ» الذى جاء ليقود جيشا من الشعب يسانده فى كل الظروف وتحدى كل المخاطر لتحقيق ارادة الملايين الذى نزلوا يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد"..
تلك الفترة التى نجحت فيها الاجهزة السيادية المصرية فى رصد كافة المخططات التى كادت أن تنهى على هذه الدولة، التى سعت جماعة الاخوان الارهابية من خلال تواصلها مع كافة الجماعات الارهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة والسماح بنشر عناصر الارهابين بسيناء وهى أمور سنوضحها بالتفصيل خلال الحلقات القادمة والتى سنشكف خلالها كيف فتح الاخوان المسلمين ابواب مصر للعناصر الارهابية بموافقة صريحة من الرئيس المعزول محمد مرسي وبدعم من الرئيس التركى الذى يعتبر الأن هو قائد التنظيم الارهابي للاخوان.. للحديث بقية