بعد مطالبات بإزالة "رموز" الكونفدرالية بأمريكا.. أبرز عمليات تحطيم تماثيل السياسيين بالعالم
بعد أن طالبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بإزالة 11 تمثالاً لعسكريين ومسؤولين يرمزون إلى الحقبة الكونفدرالية في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية على خلفية قضية مقتل المواطن صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد أثناء اعتقاله على يد شرطي أبيض.
نرصد فيما يلي أبرز عمليات تحطيم وإزالة تماثيل السياسيين في العالم.
الحقبة الكونفدرالية
استمرت الحقبة الفيدرالية في أمريكا من عام 1788 إلى عام 1800، وكان الحزب الفيدرالي يهيمن على السياسة الأمريكية خلال هذه الفترة، إذ سيطروا علي الكونجرس وتمتعوا بدعم الرئيس الأسبق جورج واشنطن والرئيس جون آدمز.
شهد هذا العصر تأسيس حكومةٍ اتحادية جديدة بموجب دستور الولايات المتحدة، وتعميق الدعم للقومية، بدأت الحقبة بالتصديق على دستور الولايات المتحدة، وانتهت بانتصار الحزب الديمقراطي الجمهوري في انتخابات عام 1800.
وتبنى الفيدراليون آنذاك رؤية شبه أرستقراطية ونخبوية، ولم تكن تحظى بشعبية لدى معظم الأمريكيين خارج الطبقة المتوسطة.
ومن عام 1798 إلى 1800، انخرطت الولايات المتحدة في شبه حرب مع فرنسا، فرض الفيدراليون على أثرها "قوانين العصيان والأجانب" لقمع المعارضين والمهاجرين بالإضافة إلى منعهم من أن يصبحوا مواطنين أمريكيين.
وتميزت تلك الحقبة في تاريخ الولايات المتحدة بالاستبداد والوحشية ونشر الكراهية.
تمثال كريستوفر كولومبوس
وفي سياق الاحتجاجات الأمريكية الأخيرة، حطم متظاهرون في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة تمثالا للمستكشف كريستوفر كولومبوس وأحرقوه ثم رموا بحطامه في إحدى البحريات.
واستخدم المحتجون الغاضبون على مقتل المواطن جورج فلويد على يد شرطي أبيض بطريقة وحشية، الحبال لإزالة التمثال ودحرجته، ثم كتبوا عبارة "كولومبوس رمز الإبادة الجماعية".
تمثال إدوارد كولستون
ربط المتظاهرون في مدينة بريستول البريطانية، تمثال إدوارد كولستون، الذي ولد عام 1636م، بالحبال وأسقطوه أرضا، ومن ثم جروه في شوارع المدينة حتي ألقوا به في نهر أفون، مرددين شعار "حياة السود مهمة".
ويأتي هذا بعد أن أشعلت وفاة جورج فلويد، الرجل الأمريكي من أصل إفريقي، موجة من الاحتجاجات داخل أمريكا وخارجها.
ويعد إدوارد كولستون واحدا من كبار تجار الرقيق في القرن السابع عشر الميلادي، وكان عضواً في الشركة الإفريقية الملكية التي نقلت 84 ألف إفريقي، من بينهم رجال ونساء وأطفال للعمل في الأميركتين إبان فترة العبودية.
من تاجر الرقيق كولستون إلى تشرشل.. احتجاجات العنصرية تنبش تاريخ بريطانيا
تمثال صدام حسين
تعتبر لقطة سقوط تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 2003، بعد دخول القوات الأمريكية إلي الأراضي العراقية من اللقطات التي لن ينساها تاريخ، ففي 9 أبريل من عام 2003 أسقط المواطنين التمثال المتواجد في ساحة الفردوس في بغداد، وسط احتفالات برحيل النظام بالكامل.
وتم تدشين تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في عام 1982م، حيث كان يتواجد نصب الجندي المجهول في عهد الرئيس عبد الكريم قاسم، ولكن تم استبداله بتمثال الرئيس العراقي الذي يبلغ نحو 12 متر، بمناسبة عيد ميلادهِ الـ 65.
وقالت لجنة تراثية فيما بعد، إنها قررت إعادة بناء وتأهيل نصب وساحة الجندي المجهول كرمز من رموز بغداد التراثية والحضارية من جديد.
الملك ليوبولد
وفي بلجيكا تم تحطيم تمثال "الملك ليوبولد"، والذي أشتهر بالوحشية والاستبداد في "الكونغو" التي كان يحتلها ويأخذ سكانها ليبيعهم كعبيد، وتعرض نحو 10 ملايين منهم إلي القتل.
حافظ الأسد
وفي سوريا، وبعد مظاهرات واحتجاجات 2011 بساحة تشرين فى مدينة درعا، تم تحطيم وإزالة تمثال الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتسلق المحتجون التمثال مطلقين هتافات منددة بالنظام.