من تاجر الرقيق كولستون إلى تشرشل.. احتجاجات العنصرية تنبش تاريخ بريطانيا
حول إسقاط تمثال لأحد تجار الرقيق خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية في مدينة بريستول الإنجليزية الساحلية الجدل الذي تشهده بريطانيا عن كيفية التعامل مع بعض من أكثر فصول تاريخها ظلاما إلى مسألة ملحة.
وأسقطت مجموعة من المتظاهرين المشاركين في موجة الاحتجاجات التي يشهدها العالم تمثال إدوارد كولستون الذي جنى ثروة خلال القرن الـ17 من الاتجار بعبيد من غرب أفريقيا وألقوه في الماء في ميناء بريستول يوم الأحد الماضي.
وأصبحت تماثيل لشخصيات تعود لماضي بريطانيا الاستعماري محور جدل في السنوات الأخيرة بين من يرون أنها مجرد نُصب يعكس التاريخ ومن يقولون إنها تبجل العنصرية.
ووصف المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إسقاط التمثال بأنه فعل إجرامي وقال: ”يتفهم رئيس الوزراء قوة الشعور حيال هذه القضية لكن لدينا في هذا البلد عمليات ديمقراطية يمكنها حل هذه الأمور“.
لكن المؤرخة كيت وليامز قالت إن من يقولون إنه على السلطات رفع التماثيل بعد نقاشات، نعم، لكن هذا لا يحدث.
وأضافت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“: ”يدور جدل في بريستول بشأن إدوارد كولستون منذ سنوات دون الوصول إلى نتيجة“.
إهانة شخصية
ولا تزال العديد من الشوارع والمباني في المدينة على اسم كولستون كما لا تزال قاعدة التمثال تحمل الكلمات الأصلية، التي نُقشت عليها في عام 1895، والتي تصفه بأنه شخص ”شريف وحكيم“.
وقال رئيس بلدية بريستول مارفين ريس إنه لا يؤيد الاضطرابات الاجتماعية، لكن المجتمع يخوض قضايا معقدة ليست لها حلول مزدوجة.