خالد شاهين يكتب: مشاكل الفن وقلب أشرف زكي الذي يحتمل
كان صعبًا على الكثير من أبناء الفن أن يعلموا بأن قلب نقيبهم قد تعب ولم يحتمل رغم تأكدهم بأن ما تحمله وما سوف يتحمله هو أمر لا يقدر عليه الملايين إنه أشرف زكي ذلك الشخص الذي هو مثال مميز لتحمل المسئولية وحب من حوله وإن جاء ذلك على قلبه وصحته.
قلب أشرف زكي الذي تحمل وسوف يتحمل كل أزمة وكل ضيقة وقع فيها أي شخص من أبناء مهنته فليس من الضروري أن تكون نجمًا فيكفي أن تكون عضوًا بنقابة الممثلين.. لا بل يكفي أن يكون التمثيل مهنتك ومصدر رزقك حتى وأن كنت تعمل بتصريح ولست عضوًا ، فهذا يعطيك الحق أن تلجأ لمن لا يخزلك وتجده دائمًا بجانبك.
قلب أشرف زكي الذي تجده في كل مناسبة سارة كانت أو حزينة ، فمن الصعب أن يغيب عن مريض أو متوفَّى أو متعثر فهو النقيب الذي لا يفوته واجب ولا يرد مستغيثًا.
قلب أشرف زكي هو الذي ستر الكثير وأكرم الكثير من أبناء مهنته أحياء وأمواتًا ، ولكم في هيثم أحمد زكي مثالا ، فكان زكي حاضرا كي يكرم ذلك الشاب اليتيم ، ويحمي جثمانه من “البهدلة” فتحمل على مسئوليته الشخصية دفنه رغم خطورة الموقف.
قلب أشرف زكي هو الذي يقوده كي يكون بجانب زملائه بمواقع التصوير وأقسام الشرطة والمستشفيات والأماكن العامة كي يذلل لهم كل عقبة تعيق إبداعهم.
قلب أشرف زكي هو الذي اتسع الجميع حتى طلاب أكاديمية الفنون الذين يحبونه ويهابونه ويحترمونه ويقدرونه.
نعم إنه الشخص الذي تقف أمام ما يفعله عاجزا ففي يوما سألت نفسي كيف لهذا الشخص أن يجمع بين كونه نقيبا للممثلين ورئيسا لأكاديمية الفنون وممثلا؟! فمن أين يجد كل ذلك الوقت ، فلا أذهب لأي حدث فني إلا ووجدته حاضرا ، وأصابني العجب عندما حضرت مناقسة رسالة الماجستير للفنان إبراهيم السمان بمعهد التمثيل ووجدت أشرف زكي مناقشًا للرسالة ، كيف لهذا الزكي أن يوافق أن يكون مناقشا لرسالة ماجستير تحتاج الكثير من الوقت لقراءاتها؟! لكن عنده تجد الوقت حتى وإن كان ذلك على حساب قلبه.
أعرف أشرف زكي كباقي زملائي الصحفيين فهو الشخص الأمين والمسئول الذي نلجأ إليه في أي وقت وفي كل وقت كي نسأله ويجيب فهو النقيب الذي لا نخجل أن نهاتفه ليل نهار وهو النقيب الذي لا يشعرك بالضيف حتى وإن كثر سؤالك وإلحاحك.
كانت آخر مكالماتي معه عندما توفي النجم حسن حسني فتأخر في الرد بحكم أنني كنت أهاتفه فجرًا فوجدته يعتذر لي بكل الكلمات الرقيقة على تأخره.
أشرف زكي هو النقيب الذي يعلم كل كبيرة وصغيره في الوسط ومن الصعب أن تسأله ولا يجيب ، لذلك فأنا أحب أشرف زكي كغيري وأتمنى له دوام العافية وأن يديم الله عز وجل عليه قلبه الكبير الذي يحتمل ما لا يُحتمل.