3 سنوات على مقاطعة قطر.. الدوحة لا تزال تعيش في عزلة
مرت 3 سنوات على قرار إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، عن قطع علاقاتها مع قطرعقب ثبوت تورطها في دعم الجماعات الإرهابية؛ مما ساهم في زعزعة أمن واستقرار الدول العربية.
قطع العلاقات
الدول الأربع أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، في5 يونيو 2017 وهو القرار الذي تضمن إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية مع قطر ووقف الرحلات الجوية وفرض قيود على حركة القطريين في هذه الدول،وذلك لأسباب ارتبطت بمواقف وتصرفات الدوحة، حيث أثارت سياستها الخارجية الكثير من الجدل في محيطها الإقليمي.
في ذكري مولده الـ40.. تعرف على أمير قطر ممول الجماعات الإرهابية ومخرب الدول
وبحسب مقال نشر في موقع أخبار الخليج البحريني، فإن الدوحة تعد من أكبر الداعمين سياسيا وماليا وعسكريا وإيديولوجيا لعدد من القوى المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بل وتقوم بالترويج لأدبياتها ومخططاتها عبر وسائل إعلامها، فضلا عن القيام بتجنيس معارضين خليجيين، وهذا يعني أنها لم تلتزم بما تعهدت به في اتفاقي الرياض 2013/2014 ووقوفها إلى جانب طهران المعادية لدول الخليج، والتدخل في شؤونها الداخلية والعمل على زعزعة أمنها واستقرارها، من خلال إعلامها واحتضانها لجماعات معارضة مطلوبة لتلك الدول، وعدم الالتزام بما نص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون، بحيث تبدو كمن يغرد خارج السرب، وكأنها تعيش بمفردها أو ليست جزءا من منظومته.
13 مطلبا
وحددت الدول الأربع قائمة تضم ثلاثة عشر مطلبا، على قطر تنفيذها، وهي نفس المطالب التي وقع عليها أمير قطر تميم بن حمد، والتزم بتنفيذها عامي 2013/2014 في اتفاقي الرياض أمام العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بضمانة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وشهادة قادة دول مجلس التعاون. ومن هذه المطالب:
وقف دعم جماعة الإخوان الإرهابية، وطرد العناصر التابعة له من قطر.
عدم إيواء عناصر من دول مجلس التعاون تعكر صفو العلاقات الخليجية، وتهدد أمنها واستقرارها.
عدم تقديم الدعم لأي تنظيم أو فئة في اليمن يهدد السلم الأهلي فيه أو في الدول المحيطة.
عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون.
عدم تجنيس أي من مواطني دول المجلس إلا بموافقة دولته، وعدم إيواء فئات معارضة أو دعمها.
الالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام الذي تتفق عليه دول الخليج.
الإضرار بالأشقاء
بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم 23 يناير 2015، انقلبت قطر على الاتفاق، وقالت: إن «الاتفاق مات بموت الملك عبدالله»، واستمرت في التمادي غير آبهة بما تلحقه سياساتها من أضرار بأشقائها.
وقف دعم الإرهاب
زار امير قطر الكثير من الدول الغربية والعربية لاقناعها بالتوسط لاجراء مصالحة لكن دون تغيير موقفه او ابداء اي استعداد جدي لتلبية مطالب الدول الاربع.
وطلبت هذه الدول من قطر، ضمن سلسلة مطالب لإعادة تطبيع العلاقات، وقف دعم وتمويل الجماعات الارهابية بما فيها القاعدة وداعش والاخوان والحرس الثوري الايراني.
كما طلبت الدول الاربع تحجيم علاقات قطر بإيران وتركيا اللتين تدعمان بدروهما وتمولان جماعات متطرفة تنشط في مناطق النزاع في الشرق الاوسط، ووقف الخطاب التحريضي لقناة الجزيرة.
معظم هذه المطالب ظلت مطروحة على قطر رسميا منذ 2013 حين تعهدت الدوحة بتنفيذها وتراجعت، كما تنصلت ايضا من الاتفاق الذي انعقد في الرياض عام 2014.
3 سنوات من العزلة
ويرى مراقبون أنه على الرغم من مرور 3 سنوات على قرار المقاطعة، إلا أن الدوحة تعيش في عزلة خاصة بعد تمسكها بسياساتها المستهجنة دوليا ومواقفها العدائية ضد دول مجلس التعاون الخليجي ومصر من خلال دعم الجماعات الإرهابية والمرتزقة، فضلا عن تمسكها بنفس الخطاب الساعي لتزييف الحقيقة، وتكرار المزاعم نفسها، متجاهلة أن تلك الفترة كانت كفيلة بأن تثبت بالفعل صواب مواقف دول الرباعي العربي، إلى أن غاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عن 6 قمم استضافتها السعودية على مدار الثلاث أعوام الماضية، خاصة غياب أمير قطر عن القمة الخليجية الأخيرة التي استضافتها الرياض في ديسمبر الماضي؛ مما أهدر الكثير من فرص حل الأزمة.