قائمة سوداء للوباء!
رغم كل شىء ومهما كانت ظروفنا صعبة في مواجهة ذلك الوباء ومهما كانت معاناتنا ضخمة وآلامنا كبيرة، فإنه سوف يأتى وقت وينقشع ذلك الكابوس الذى نعيشه حاليا، وسوف نستعيد حياتنا العادية والطبيعية بكل تفاصيلها الصغيرة، ونعود إلى التواصل الاجتماعى مجددا.. هذا هو ما يقوله تاريخ الأوبئة والجوائح التى شهدتها البشرية، وهذا لا ينفي حدوث تغيرات بعدها وبسببها.
لذلك اقترح على من يديرون الأزمة الآن أن يقوموا بإعداد قائمة سوداء واُخرى بيضاء للوباء.. قائمة بيضاء تشمل كل أصحاب الأعمال البطولية وفى مقدمتهم الأطباء والطواقم الطبية، والذين قدموا مساهمات فى تجاوز هذه الأزمة، وأيضاً الذين احتفظوا بالعمالة فى مصانعهم ومشروعاتهم وشركاتهم.
اقرأ أيضا: أخطر أيام سد النهضة !
وقائمة سوداء تشمل أصحاب المستشفيات الخاصة الذين انسحبوا من علاج المصابين بالفيروس احتجاجا على التسعيرة الاسترشادية لوزارة الصحة، والذين قاموا بتسريح العمال فى شركاتهم ومشروعاتهم، رغم أننا فى مصر لم ننتهج سياسة الإغلاق الاقتصادى الكامل، والذين رفضوا استلام جثامين ذويهم خوفا من الفيروس، والذين تنظروا وتحرشوا بالمصابين أو بأفراد من الطواقم الطبية، والذين أيضا قصروا فى أداء واجبهم فى هذه الأزمة .
هذه القائمة السوداء هى نوع من التجريس لهؤلاء.. والتجريس هو نوع من العقاب المعنوى يفوق فى تأثيره العقاب الجسدي والعقاب المالى أيضا.