نائب رئيس الوزراء البريطاني يعارض تسليح الثوار السوريين
وصف نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج اليوم الأحد الصراع الحالي في سوريا بأنه حرب أهلية، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية لن تصدر أي قرار في الوقت الراهن بشأن تسليح الثوار وهو الأمر الذي أظهر انقسامات في ائتلاف الحكومة البريطانية حول موضوع إمداد الثوار السوريين بالأسلحة.
وقال كليج - في حوار أوردته صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني - "لن نقوم بتزويدهم " أي ثوار سوريا " بالأسلحة في هذه المرحلة ولو أردنا أن نمدهم بالأسلحة سوف نفعل ولا نعتقد أن هذا هو الأمر الصحيح فعله الآن وإلا لكنا قدمنا لهم الأسلحة من قبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن إمداد الثوار بمعدات غير قتالية وهي الإستراتيجية الحالية المتبعة جعل بريطانيا تأخذ منحنى مختلفا غير الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية التي قررت تسليح الثوار، حيث قال كليج إننا بحاجة إلى التنسيق مع حلفائنا ولسنا في حاجة لأن نفعل نفس الشئ.
وأضاف أن بريطانيا في حالة من الاستياء لرؤيتها هذا العدد الكبير من القتلى في سوريا، موضحا أننا دولة تريد أن تتخذ إجراءات إذا رأينا ما يستدعى إلى ذلك في الأحداث الجارية، ولا نريد أن نتورط في أي صراع عسكري لأن الشعب البريطاني لن يقبل بهذا.
وتابع أن الصراع مختلف عما حدث في العراق وليبيا لأنها هنا حرب أهلية دموية يشنها ديكتاتور وحشي، بشار الأسد، وفكرة أن نقدم حلا من جانب واحد هو أمر خيالي.
وجاءت كلمة كليج قبيل اجتماع دايفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة الأزمة في خطوة تمهيدية لمناقشات على مستوى أوسع في قمة الثماني التي تترأسها بريطانيا وتعقد في أيرلندا الشمالية.
