دراسة: مخاوف من تعرض الأطباء المشرفين على علاج مصابي كورونا بـ"أمراض عقلية"
كشفت دراسة جديدة عن معاناة المئات من الأطباء الشباب في الصين من انخفاض حاد في المزاج وزيادة في أعراض الاكتئاب والقلق نتيجة العمل في الصفوف الأمامية لمواجهة وباء كورونا.
وأفادت الدراسة التي أجراها باحثون أمريكيون وصينيون، ونشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، بأن ضغط العمل في علاج مرضى فيروس (كوفيد-19) في الفترة الأولى من انتشار المرض، قد ترك أثراً نفسياً على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضاعف من خوفهم من التعرض للعنف في أماكن العمل.
ورصدت الدراسة ارتفاع أعراض الضغط النفسي على الأطباء الذي يعملون في عامهم المهني الأول، ومعاناتهم من ارتفاعات حادة عبر معظم مقاييس الصحة العقلية، مقارنة مع دراسة مماثلة أُجريت على ذات الفئة في الفترة من 2018 إلى 2019.
وقال أخصائي الطب النفسي وعالم الأعصاب في جامعة ميشيجان الدكتور سريجان سين: "بما أنه من الواضح أن هذا الوباء سيبقى معنا لفترة في المستقبل القريب، نحتاج لإعطاء أولوية لرفاهية العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهذا ليس من أجلهم فحسب، ولكن أيضاً من أجل صحة المرضى الذين سيحتاجون لهم في الأشهر القادمة".
وأشار الباحثون إلى أن النتائج التي توصل إليها الدراسة لا تقتصر على الأطباء الذين عملوا في ووهان، ولكنها امتدت إلى أمكان أخرى مثل شنجهاي التي تبعد 500 ميل عن مركز التفشي الأولي للمرض.