تعرف على سبب تأميم محمد علي لصناعة البن
يرتبط الكثيرون بمشروب القهوة ويعتبرونه ركيزة أساسية كل صباح يعتمد عليها استكمالهم ليومهم في نشاط وحيوية، كما يحرص آخرون على تناول القهوة لأكثر من مرة خلال اليوم لمذاقها الجذاب والمميز.
ويعد المصريون من أكثر الشعوب تعلقا بالقهوة ومن أوائل من احتسوها بداية من القرون الوسطى، حيث ظلت تحتفظ بمكانتها على مر العصور مهما ارتفع سعرها أو قل إنتاجها.
وبالتأكيد فإن محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة، والذي طرق أبواب الكثير من الصناعات، الكبيرة منها والصغيرة، لم يغفل أو يتغاضى عن صناعة البن كما أن ذكاءه ودرايته بتعلق المصريين بذلك الشراب الساحر جعله يفكر في كيفية استفادة الدولة من ذلك الأمر استفادة قصوى تعود بالنفع على خزانتها.
ووفقا لما ذكره الكاتب عمر طاهر في كتابه "من علم عبد الناصر شرب السجائر" وتحديدا في الفصل الذي حمل عنوان "لماذا قام محمد علي بتأميم البن؟" فإن محمد علي انزعج من النجاح الساحق الذي يحققه تجار البن والدقاقون في بر مصر.
وتابع: "لم تكن تجارتهم خاضعة للدولة وكان المصريون متعلقين بالقهوة التي جعلوا لها مواعيد ثابتة في يومهم وكانوا طوال اليوم رايحين جايين على الدقاقين الذين يطحنون الحبوب ويحمصونها، فرفع عليهم الضرائب، فرفعوا هم الأسعار ولم ينزعج الناس وظلوا على عاداتهم، فكان قرار محمد علي بتأميم البن".
وأوضح أن القرار كان يتضمن أن الدولة فقط هي التي ستستورد الحبوب وستمنح التجار حق الدق والتحميص فقط مقابل نسبة للدولة.