الأحزاب تسدد فاتورة "التمويل المفتوح".. رجال أعمال يقتربون من الحصول على الحصانة البرلمانية.. والوفد ومستقبل وطن في المقدمة
«لا شيء يقدم مجانًا.. لكل الأشياء ثمن يجب تسديده في الوقت المتفق عليه مسبقًا».. كلمات تلخص حال غالبية الأحزاب السياسية وتحديدًا تلك التى انتعشت خزائنها في الفترة الأخيرة بعدما انضمت إلى قوائم عضويتها أسماء ذات ثقل مالي ساهمت في ضخ أموال كثيرة لعبت دورًا في منح الأحزاب فرصة جديدة للبقاء على قيد الحياة السياسية.
فتح الأبواب
مؤخرًا فتحت الأحزاب السياسية أبوابها لمن يريد الترشح على قوائمها بالانتخابات المقبلة سواء مجلس الشيوخ أو النواب المقبل فى ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد ، وهو ما يعنى أن رجال الأعمال سيكونون بمثابة العمود الفقرى فى خوض هذه المعارك.
وخاصة أن الانتخابات والعضوية فى مجلس النواب أو الشيوخ لا سيما وأن «الحصانة البرلمانية» تعتبر المقابل الوحيد الذى ينتظره رجل الأعمال مقابل الأموال التى أدخلها إلى خزينة الحزب.
الوفد
فى حزب الوفد يظل رجال الأعمال المنضمون قريبا للحزب على القائمة فى الاستحقاقات الدستورية المقبلة خاصة أنهم دفعوا كثيرا للحزب خلال الفترات الماضية ، وجاءت مرحلة الترشح على قوائمة ككيان كبير ومنافس قوى على الساحة السياسية.
ومن المتوقع ترشح رجال الأعمال أمثلة الدكتور خالد قنديل نائب رئيس الحزب والذى يدفع ببذخ للحزب منذ أن أصبح عضوا بالهيئة العليا بداخله ، وهناك أيضا المهندس حمدى قوطة رئيس لجنة التجارة والصناعة بالحزب الذى يركز أيضا حاليا فى الترشح على قوائم الحزب ، وكذلك الأمر بالنسبة لسيدة الأعمال أمل رمزى رئيسة لجنة السياحة بالحزب التى تتجه حاليا أيضا للترشح والتى تتدفع كثيرا الحزب خلال الفترات الماضية من تنظيم فعاليات ومؤتمرات وتبرعات.
وإلى جانب الأسماء السابقة يعتبر النائب فؤاد بدراوى السكرتير العام الحالى للحزب على قائمة رجال الأعمال المتوقع خوضهم الاستحقاقات الدستورية المقبلة، وتحديدا مجلس النواب ، وأنفق «بدراوى» على الحزب من تبرعات حتى الآن ما يزيد على مليونى جنيها تبرعات منذ أن تولى منصب الرجل الثانى بالحزب ، والأمر ذاته بالنسبة للدكتور محمد عبده نائب رئيس الحزب الذى يدفع وتتبرع أيضا وعضو لجنة السياحة الحالى بالبرلمان ، وكذلك المهندس حازم الجندى الذى التحق مؤخرا بالحزب وينفق هو الآخر ببذخ على فعاليات ومؤتمرات ومبادرات فى المحافظات وخاصة فى محافظة الغربية التى يقطن فيها استعدادا للانتخابات المقبلة والترشح على قائمة حزب الوفد.
مستقبل وطن
أما فى حزب مستقبل وطن الأغلبية البرلمانية الحالية فيعتبر رجل الأعمال محمد أبو العينين ، المرشح الأبرز على قوائم الحزب فى الانتخابات المقبلة ، فـ«أبو العينين» انضم للحزب وفور انضمامه ترشح للانتخابات البرلمانية على مقعد فارغ بعد وفاة صاحبه وحصل على المقعد بأغلبية كبرى ، وعين نائبا لرئيس الحزب فور انضمامه مباشرة نظرا لما يمتلكه من قدرات مالية كبيرة.
كما يظل أيضا الأمين العام للحزب ورئيسه السابق أشرف رشاد من المرشحين المحتملين أيضا على قوائم الحزب ، إضافة إلى كثير من نواب الحزب الحاليين ورجال الأعمال الذين انضموا للحزب خلال الفترات الماضية ، ومن المتوقع انضمام المهندس محمد الجارحى صاحب شركات حديد الجارحى إلى قائمة المرشحين لا سيما أنه متواجد بالحزب منذ فترة كبيرة وله إسهامات كبيرة أيضا.
الحركة الوطنية
وفيما يتعلق بالأوضاع داخل حزب الحركة الوطنية المصرية فيظل النائب محمد بدراوى عوض رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ورجل الأعمال فى الدرجة الأولى فى الترشح على قوائم الحزب ، فقد تم تصعيده خلال الفترة الماضية إلى منصب نائب رئيس الحزب ورئيسا للجنة الانتخابات لاستقبال المرشحين.
ومن المتوقع أيضا ترشح الدكتور مصطفى أبو زيد عضو مجلس النواب الحالى على قوائم الحزب.
الشعب الجمهوري
أما فى حزب الشعب الجمهورى الذى انضم إليه رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة فمن المتوقع ترشح رئيس الحزب رجل الأعمال المهندس حازم عمر لا سيما وأنه كان يتولى مسئولية الإنفاق على الحزب الفترة الماضية ، وجاء «أبو هشيمة» ليقلل العبء عنه مع الأخذ فى الاعتبار أن «حازم» ترشح فى الانتخابات الماضية ولم يحالفه الحظ فى دائرته بمحافظة الشرقية مسقط رأسه ، وأيضا اللواء محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية بالحزب والقيادى فى ائتلاف دعم مصر سيترشح على قوائم الحزب فى الاستحقاقات الدستورية المقبلة.
نقلًا عن العدد الورقي...
