صامويل إيتو يتحدث عن تداعيات أزمة كورونا وكيفية الخروج منها
تحدث الكاميرونى صامويل إيتو لاعب برشلونة وتشيلسى السابق عن أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وكيفية الخروج من الأزمة الحالية.
وقال إيتو فى تصريحاته: نشهد فى الوقت الراهن حدثًا غير مسبوق فى حياتنا، إذ يجتاح فيروس كورونا المستجد كافة المجتمعات فى جميع قارات وبلدان العالم. ويمكننا القول إن الأجيال الحالية لم تعاصر حدثًا كهذا من قبل. ولذلك أبدأ هذه السطور بالتعبير عن الدعم والمساندة لكل من تضرر جراء هذه الأزمة، كما أتوجّه بعميق الشكر والامتنان إلى جميع العاملين فى القطاعات الأساسية لرعاية المصابين بالفيروس، خاصة أفراد الطواقم الطبية الذين يتصدرون الخطوط الأمامية فى مواجهة الوباء، والذين يخاطرون بحياتهم فى كل يوم من أجل سلامة جميع أفراد المجتمع.
وأضاف قائد منتخب الكاميرون السابق: لا تفوتنى الإشادة بأفراد آخرين فى مهام أخرى لا تقل أهمية، مثل العاملين فى محال بيع المواد الغذائية، والصيدليات، وعمّال النظافة، والطيران، وغيرها من القطاعات الحيوية التى يعمل أفرادها دون كلل لتوفير الحاجيات الأساسية للمجتمع فى ظل هذه الأوقات العصيبة.
ولطالما تصدّر نجوم الرياضة واجهة الإعلام باعتبارهم أبطالًا يُشار إليهم بالبنان، لكن الأزمة الحالية كشفت لنا أن دورهم يتضاءل أمام ما يواصل هؤلاء الأفراد بذله من جهود خلال الشهور والأسابيع الماضية، فهم بلا شك الأبطال الحقيقيون الذين يستحقون منا كل الإشادة والدعم على ما يقدمونه من جهود استثنائية فى ظل تحديات غير مسبوقة.
وتابع: وفى مثل هذه الظروف تتراجع أهمية الرياضة، فقد جرى تعليق الدوريات، والبطولات، والأحداث الرياضية فى أنحاء العالم، وبالطبع هذه خطوات وقائية ضرورية للحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات، وأرى أنه من المهم عند انتهاء هذه الأزمة أن نتطلع إلى المتعة والفائدة التى يمكن أن تحملها الرياضة لمجتمعنا العالمى. فبعد أن تسبب انتشار الفيروس فى تباعد الناس عن بعضهم؛ سيأتى دور الرياضة فى التقريب بين أفراد المجتمع من جديد، وتعزيز الترابط فيما بينهم. وتابع: هناك الكثير من الأشياء التى تساعدنا فى تجاوز هذه الأزمة، مثل الإحسان إلى الآخرين، سواء الجيران، أو الأصدقاء، أو الأحباء، وهو ما يمثل أهمية كبرى لكثير من الناس يشعرون بالعزلة، أو الملل، أو الخمول. وعندما تتحسن الأمور لا شك أن الرياضة، خاصة كرة القدم، ستلعب دورًا هائلًا فى التقريب بين الناس من جديد ورفع الروح المعنوية للأفراد فى أنحاء العالم.
واختتم إيتو تصريحاته: غمرنى الحماس وأنا أتابع العديد من المبادرات والأنشطة عبر الإنترنت، فقد شاهدت أنشطة الجيل المبهر للتدريب عبر منصات التواصل الاجتماعى والتى انطلقت مؤخرًا، وكما أشرت حول مدى صعوبة حرمانى كطفل من ممارسة لعبتى المفضلة؛ فإننى أثمّن الدور الذى يقوم به الجيل المبهر، والذى أفخر بالارتباط بأنشطته ومبادراته، فى المبادرة لضمان توفير نافذة لممارسة التمارين الرياضية للشباب فى قطر وحول العالم، ومواصلة الارتباط بكرة القدم وبطولة كأس العالم. وأتطلع بشغف للمشاركة مع البرنامج من جديد، سواء عبر الإنترنت، أو التواجد فعليًا فى أنشطته ومبادراته خلال وقت قريب.