مصر والكويت ومبادرة "تن" و"صدى البلد"!
أول أمس وأمس كتبنا عن ظاهرة التعرض لمصر وشعبها من بعض المنحطين في الكويت ممن يستغلون تكنولوجيا الاتصال الاستغلال الأسوأ، وينشرون بذاءاتهم من خلالها.. بعد المقال الأول طلبت الإعلامية القديرة عزة مصطفى أن نتناول الأمر في مداخلة باليوم التالي.. ولم تكن تعلم ولم أبلغها أنني سأكتب في اليوم التالي..
وفي اليوم التالي أبلغني كريما الإعلامي الكبير أسامة كمال أنه تناول المقال في حلقته ببرنامجه علي قناته الخاصة علي اليوتيوب، وقبل حلقة صدى البلد إتصل فريق الإعداد للتجهيز للمداخلة.. ولكن قبل المداخلة اتصل الإعلامي اللامع عمرو عبد الحميد ليقول إنه قرأ المقالين ويرغب في إجراء مداخلة عنهما ولكن سيستضيف كاتبا كويتيا من عقلاء الكويت ومحبي مصر..
وقد كان واستضاف الإعلامي الكويتي الكبير ماضي خميس! وبعد انتهاء المداخلة والبرنامج عدت لمتابعة صدى البلد فوجدت الإعلامي البارز أحمد موسي يطالب العقلاء بالتدخل ومحاسبة المخطئ في الكويت مبديا احترامه للكويت وشعبها وروي كيف يحبون مصر في البلاد العربية الشقيقة وهو ما رآه بنفسه!
اقرأ أيضا: تمديد الحظر هو الحل !
لماذا نقول ذلك؟ نقوله لنؤكد إن كل إعلامي من هؤلاء المحترمين فكر في الشيء نفسه بحاسته الإعلامية دون أن يعرف أن الآخرين يفكرون بذات الطريقة وفي ذات الاتجاه.. اتجاه العقل والحكمة وإفشال مخطط يستهدف إفساد علاقات مصر بشقيقاتها العربيات وعلاقة الشعب المصري بأشقائه العرب، وإن أفضل حل لخزي أعداء مصر هو إفشال ذلك!
عمرو عبد الحميد دعا لأن تكون تن ويكون برنامجه منطلقا لفتح حوار حول الأمر ومتابعته وحتى تتوقف الظاهرة، وأكد علي ما قاله جميع زملائه من ضرورة عقاب المخطئ وإعمال سكة القانون وهو ما جاء في مقالنا الثاني "بلاغ للنائب العام الكويتي"!
بل أضاف عمرو عبد الحميد -مع حفظ الألقاب بالطبع- ضرورة تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم وما يربطهم من عروة لا انفصام لها.. وهو ما رويناه في المقال الأول الذي قرأه كاملا أسامة كمال -مع حفظ الألقاب- وأشارت إلى مضمونه وقرأت عنوانه عزة مصطفى مع حفظ الألقاب أيضا!
اقرأ أيضا: غباء الجماعة المستحكم!
لذلك.. يمكن لـ “تن” مع “صدى البلد” مع أسامة كمال استكمال ما بدأوه.. ليس فقط لإخماد فتنة بين شعبين وإنما لما هو أكبر.. وهو هزيمة التواصل الاجتماعي فيما يخص الفتنة بين الشعوب العربية جميعا ودور تحالف لجان الموساد والإخوان على التواصل الاجتماعي وكيف تعمل الصفحات الوهمية في الفتنة!
يمكن أن يختلف الساسة.. ويختلفون دائما. لكن يبقى الأمل الدائم في الشعوب لتبقي صفحة علاقاتها ببعضها ناصعة ليبقى أمل الوحدة قائما وحتي يأتي جيل ما في زمن ما ليحققها!
الكرة في ملعب إعلامينا الرائعين..